قال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لدراسات الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، د. ناصر بن محمد الهويمل، إنه منذ نشأة دولتنا المباركة على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله- ، وهي تمثل بكل فخر موطن التوحيد الخالص، وقيم الدين الحنيف القائمة على الوسطية والاعتدال والتسامح، ونبذ الاختلاف والفرقة، والتطرف والغلو، ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله. وأضاف: حرصت المملكة العربية السعودية على مر تاريخها على نشر العلم الشرعي المستمد من كتاب الله تعالى وسنة نبيه الكريم ـ صلى الله عليه وسلم-، ووفق فهم السلف الصالح، وما يتضمنه ذلك الدين الحنيف من المبادئ والقيم التي تحث على التعايش السلمي بين الشعوب؛ وتدعو إلى الحوار، والدعوة إلى الدين بالحكمة والموعظة الحسنة، مع تعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ مبادئ اللحمة الوطنية، لبناء الأوطان والمجتمعات وتحقيق عمارة الأرض، مع الحرص على نبذ الأفكار الهدامة والتوجهات المنحرفة والأحزاب الضالة، وبيان مفاسدها وأضرارها على الدين والوطن. وتابع: المتتبع لتلك الجهود المباركة يجدها متعددة ومتنوعة، ومنها: رعاية الحراك العلمي والبحثي، وتسخير إمكانات الدولة المادية والبشرية والمعنوية لإنجاحه وتحقيق غاياته، ولم يتوانَ ولاة أمرنا منذ عهد الملك المؤسس ـ رحمه الله - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله- عن ذلك؛ لإيمانهم بدورهم الريادي في نشر الإسلام وخدمة المسلمين، وتعزيز الصورة الإيجابية عن الإسلام وما يتضمنه من قيم إنسانية تصلح لكل زمان ومكان. وفي عهد تضاعفت الجهود، وتراكمت مؤكدة حرصه ـ أيده الله- على خدمة الإسلام والمسلمين، وبيان الصورة الحقيقية للإسلام. وقال إن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، شرفت، برعاية، خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- مؤتمر (واجب الجامعات السعودية وأثرها في حماية الشباب من خطر الجماعات والأحزاب والانحراف)؛ الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. ولفت إلى أن المؤتمر يهدف إلى إبراز جهود السعودية في توعية الشباب وحمايتهم من الأفكار المنحرفة والأحزاب والجماعات، وتعريفهم بواجبهم الشرعي نحو وطنهم وولاة أمرهم ومجتمعهم، وتوعيتهم بأخطار التحزب والتكفير والإلحاد والخروج على ولاة الأمر، إضافة إلى بيان دور الجامعات السعودية في توعية شباب الوطن وحمايتهم من الجماعات والأحزاب والانحرافات الفكرية، فضلا عن نشر الوعي في المجتمع السعودي وحمايته من الجماعات والأحزاب المنحرفة والأفكار الضالة، مع إبراز جهود جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ذلك.
مشاركة :