إسرائيل ترفض الإفراج عن عهد التميمي

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عوفر (فلسطين) - مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية الأربعاء اعتقال الفتاة الفلسطينية عهد التميمي (16 عاما) التي تظهر في شريط فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تضرب جنديين إسرائيليين، إلى حين انتهاء محاكمتها. وقال القاضي العسكري في حيثيات حكمه "لم أجد بديلا سوى الأمر باحتجازها إلى حين انتهاء الإجراءات (القضائية)" موضحا أن "خطورة الجرائم التي اتهمت بها لا تسمح بأي بديل آخر سوى احتجازها". ووجهت النيابة العسكرية الإسرائيلية 12 تهمة للتميمي أوائل الشهر الجاري. وتتعلق التهم بضرب الجنديين، بالإضافة إلى خمسة حوادث أخرى، بما فيها التحريض والتهديد وإلقاء الحجارة. وحضر عدد من الدبلوماسيين الأوروبيين من القنصليتين الفرنسية والسويدية، جلسة المحكمة الأربعاء. وتم تمديد اعتقال والدتها ناريمان حتى الجلسة المقبلة في السادس من شباط/فبراير المقبل. وقالت محاميتها غابي لاسكي للصحافيين "ارتأت المحكمة انه نظرا للخطر الذي تشكله، ليست هناك إمكانية لإطلاق سراحها بكفالة". وأضافت لاسكي أن اعتقال موكلتها ينتهك المعاهدات الدولية المتعلقة برعاية الأطفال. وانتقدت منظمات حقوقية الإبقاء على الفتاة قيد الاعتقال. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء اعتقالها. "معاملة تمييزية" وتحولت عهد التميمي إلى أيقونة لدى الفلسطينيين لمشاركتها منذ طفولتها في مواجهات مع القوات الإسرائيلية. وفي حال إدانتها يمكن أن يحكم عليها بالسجن سنوات عدة. وكانت عهد وقريبتها نور اقتربتا في 15 كانون الأول/ديسمبر الماضي، من جنديين يستندان إلى جدار في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة، وراحتا تدفعانهما قبل أن تقوما بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما. واعتقلت عهد ووالدتها في 19 كانون الأول/ديسمبر. واعتقلت نور في 20 كانون الأول/ديسمبر. ووجهت إليها النيابة العسكرية الاثنين تهما بالاعتداء مع الضرب على جندي، وإزعاج الجنديين أثناء أدائهما واجبهما، بحسب لائحة الاتهام. وأطلق سراح نور في الخامس من كانون الثاني/يناير بموجب كفالة، على أن تمثل أمام القضاء لاحقا لمحاكمتها. ويظهر التسجيل الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الإسرائيلية أن الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا إلى الخلف، بينما حاولت ناريمان، والدة عهد، التدخل في مسعى لدفع الجنود إلى مغادرة مدخل المنزل. ووقع الحادث أثناء يوم من الاشتباكات في أنحاء الضفة الغربية ضد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويومها أصيب فتى من عائلة التميمي بالرصاص المطاطي في رأسه خلال الاحتجاجات، بحسب العائلة. وتتقدم عائلة التميمي التظاهرات الأسبوعية في قرية النبي صالح. من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية في بيان إلى الإفراج عن التميمي. وأضافت إن اعتقالها والإجراءات الجارية "يبرزان المعاملة التمييزية التي تمارسها السلطات الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين الذين يجرؤون على مقاومة القمع، الوحشي غالبا، الذي تمارسه قوات الاحتلال" الإسرائيلي. وأصبحت الفتاة ذات الأشقر شخصية مكروهة في الدولة العبرية، ورمزا للمقاومة الشعبية الفلسطينية. ووصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية عهد التي ما زالت طالبة في الثانوية العامة في احد المدارس في مدينة رام الله بأنها "استفزازية". ولعهد سوابق في مواجهة الجيش الإسرائيلي تعود إلى طفولتها. فقد استقبلها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2012، وكان يشغل آنذاك منصب رئيس الوزراء، بعد انتشار شريط فيديو يظهرها وهي تحاول منع الجيش الإسرائيلي من اعتقال طفل من عائلتها. وظهرت الطفلة في حينه وهي تمسك بجندي إسرائيلي مع نساء من عائلتها من دون أي خوف أو تردد، في محاولة لإنقاذ الفتى من قبضته. وأثنى الرئيس الفلسطيني على التميمي، واتصل هاتفيا بوالدها.

مشاركة :