جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين يقتحمون الحرم القدسي ويعتدون على المصلين بوحشية

  • 10/14/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب عشرات المصلين في المسجد الاقصى خلال اعتداء همجي واسع النطاق شنته قوة كبيرة من شرطة الاحتلال ووحداته الخاصة من ساعات الصباح الباكر، بهدف تفريغه من المرابطين فيه، وافساح المجال امام عشرات المستوطنين الذين اقتحموه يتقدمهم نائب رئيس الكنيست العنصري موشيه فيغلين. وذكرت مصادر الاوقاف الاسلامية ومؤسسة الأقصى للوقف والتراث وشهود عيان ان قوة كبيرة من عناصر الاحتلال اقتحمت بعد صلاة فجر أمس المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، وبدأت بإطلاق كثيف وعشوائي للقنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل، والرصاص المعدني باتجاه على المصلين والمعتكفين والمرابطين فيه، وغالبيتهم من كبار السن ما اوقع عددا كبيرا من الاصابات في صفوفهم، فيما شوهدت اعمدت الدخان في عدة مناطق من المسجد. واشارت المصادر الى ان قوات الاحتلال حاصرت الجامع القبلي المسقوف، وأطلقت وابلاً من القنابل المختلفة، داخله ما أوقع المزيد من الاصابات في صفوف المعتكفين داخله. ووجه المحاصرون نداء استغاثة لابناء القدس بسبب عدم وجود طواقم إسعاف في مثل هذه الساعة المبكرة. واثر ذلك فرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً حول المسجد الأقصى ومنعت الدخول اليه من جميع الأبواب بما في ذلك حراس وموظفو الأوقاف وسدنته، كذلك طلاب وطالبات المدارس الشرعية، وذلك بهدف فتح المجال أمام اقتحامات المستوطنين والمتطرفين المحتفلين بما يسمى "عيد العرش" أو "المظلة سوكوت". في غضون ذلك، بدأت اقتحامات المستوطنين بمجموعة تضم 58 مستوطناً عند الساعة 7:30 حيث تجولوا في باحاته تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي اعتلت أسطح البيوت المجاورة للمسجد ونشرت قناصة وفرقا من وحدات القمع المقنعين. وفي وقت لاحق اقتحم العنصري موشي فيغلين نائب رئيس الكنيست المسجد الاقصى ومعه أربعة من مرافقيه ونظموا جولة فيه استمرت 45 دقيقة أدوا خلالها طقوسا تلمودية عند منطقة باب الرحمة، ثم صعدوا صحن قبة الصخرة، حيث اخذ فيغلين يتحدث بصوت مرتفع عن سيادة اسرائيل على الاقصى ومن ثم خرج من باب السلسلة. ووفق المصادر فقد بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الاقصى منذ ساعات الصباح وحتى ظهر أمس نحو 185 مستوطناً، بإشراف ومتابعة من قبل وزير الأمن الداخلي اسحاق أهرونوفتش. بدورهم، ذكر حراس المسجد الأقصى أن قوات الاحتلال قطعت التيار الكهربائي عن المسجد القبلي، كما اعتلت أسطحه، اضافة الى تكسير احدى النوافذ الكبيرة القريبة لمحراب زكريا، كما اشتعلت النيران في السجاد القريب من الباب الشرقي. وفي بيان لاحق ظهر أمس ذكرت مؤسسة الأقصى ان قوات الاحتلال انسحبت من المسجد الاقصى وخففت من حصارها حوله، ما أتاح المجال امام المرابطين والمرابطات الذين انبروا في تنظيفه وازالة اثار الدمار الذي خلفته قوات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال فرضت قيوداً مشددة حول المسجد منذ الصباح الباكر ومنعت الرجال دون الخمسين وكذلك النساء دون استثناء من دخول المسجد، فتجمهر المئات عند البوابات، لا سيما بابي حطة والأسباط ووقعت صدامات مع قوات الاحتلال التي اعتدت عليهم بالهراوات وقنابل الغاز والصوت. من جهة أخرى، أصيب عدد من الشبان بالرصاص المعدني فجر أمس فيما اعتقل آخر، خلال مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال عقب اقتحام مئات المستوطنين المتطرفين لمقام يوسف شرق نابلس لاداء صلوات وطقوس تلمودية. وعلى صعيد آخر، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أمس أن سلطات الاحتلال اعتقلت 12 مواطناً، من مناطق متفرقة من المحافظات.

مشاركة :