قضت المحكمة العسكرية في مصر، الأربعاء، بالسجن المؤبد لثمانية أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين، من ضمن 52 حكما، بتهم قتل ضابط مصري. ومن بين المحكومين بالمؤبد، الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من بين 16 حوكموا غيابيا. وقضت المحكمة بإدانة القرضاوي إلى جانب آخرين بتهم المساهمة في قتل وائل عاطف طاحون، ضابط الأمن العام، ومجند شرطة، وشخص آخر، بالإضافة إلى إتلاف الممتلكات العامة والخاصة.دائية وكان الاتحاد العام لعلماء المسلمين قد أصدر بيانا، اليوم، دان فيه اعتقال العلماء في السعودية والإمارات، وطالب بإطلاق سراحهم. وطالب الاتحاد في البيان، الذي اطلعت عليه يورونيوز، بإطلاق سراح جميع العلماء والدعاة الموقوفين في السعودية والإمارات، محملا سلطات البلدين المسؤولية. كما قال الاتحاد، الذي يتخذ من الدوحة مقرا له، إنه "يتابع أوضاع مجموعة من كبار الدعاة والعلماء القابعين في سجون المملكة والإمارات الذين سجنوا ولا زالوا مسجونين دون أن يثبت عليهم أي جريمة اقترفوها، وإنما لمجرد رأى". كما جاء في البيان: "وُلد من رحم الأمة الإسلامية، التي ضجت من التيارات المتشددة، التي تكفر الناس وتتعالى عليهم، وسئمت من علماء السلطان، الذين يسبحون بحمد حكامهم، فيحلون لهم ما يشتهون، ويحرمون على أمتهم ما يشاؤون". وبحسب وكالة "أناضول"، جاء البيان غداة إعلان عبد الله نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، الثلاثاء، نقل والده إلى المستشفى، بعد مضي 4 أشهر على سجنه. وقال عبد الله نجل العودة، عبر حسابه في موقع "تويتر"، الثلاثاء: "برغم التعتيم المتعمد والشحّ الشديد في التواصل، وصلتني أخبار مؤكدة عن رؤية والدي في المستشفى". ولم يصدر أي رد رسمي من السلطات السعودية بشأن ما قاله عبدالله إلى حينه. كانت السلطات السعودية قد أوقفت الشيخ سلمان العودة، في 10 سبتمبر/آيلول الماضي، ضمن حملة توقيفات شملت عدد من العلماء والكتاب.