رالي دكار وطقوس المشاركين!

  • 1/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشيليسيتو (الأرجنتين) (أ ف ب) - للصمود في رالي دكار الصحراوي والوعر، يقوم السائقون باستعداد مثالي لزيادة ثقتهم بانفسهم وبسياراتهم، او بالنسبة للمتطيرين منهم اللجوء الى السحر وطقوس صغيرة قبل المنافسات. يمكن للمرء حيازة الرقم القياسي في عدد مرات احراز اللقب في دكار والشعور بالضعف من دون رباط للرأس في آن واحد. يقول الفرنسي ستيفان بيترهانسل المتوج في آخر نسختين مبتسما "هذا جالب للحظ فاز في رالي دكار 13 مرة". يحمل سائق بيجو دوما معه رباطا أزرق اللون، يغطي به عنقه، منذ تتويجه في فئة الدراجات النارية ست مرات. يقول "السيد دكار": "عندما انتقلت الى فئة السيارات، وضعتها في الزاوية لانها أصبحت عديمة الفائدة! لكنني لم أحقق الفوز. قلت لنفسي انني ساستعيدها. ومذذاك بدأت بالفوز!". على غرار "بيتر"، عاش المعسكر الموقت بعض الخرافات في خضم العمليات الميكانيكية الدقيقة وكتب الطرقات التي تتخلل أيامه. مثال على ذلك، عدم وجود الرقم 13 "المنحوس" لدى الدراجات النارية. بعض السائقين يفضلون العقلانية، مثل الاسباني ناني روما (ميني) الذي انتقل من فئة الدراجات الى السيارات: "أفضل الهدوء، هذه طريقة كي اقول لنفسي +اذهب+. هي مسألة رياضية أكثر من المشاعر". بدوره، يقول الدراج الفرنسي أنطوان ميو (كاي تي ام) "لا شيء مميزا لدي. ربما تناول فنجاني قهوة عندما استيقظ". بالنسبة لآخرين، هذه أمور تؤخذ على محمل الجد. الفرنسي ادريان فان بيفيرين (ياماها) يمارس مثلا طقوسا محددة قبل قيادة دراجته. قال أحد أبرز الدراجين الفرنسيين "ألبس دوما من الجانب الأيمن وألمس الخشب. دائما، دائما... هناك الكثير من العوامل النفسية في هذا الرالي، التركيز، والذهنية، وبالتالي من الأهمية الحصول على هذه الأمور الصغيرة... لكن ليس أكثر من ذلك". لكن لمس الخشب لم يكن كافيا للدراج، اذ تعرض لسقطة كبيرة الثلاثاء أجبرته على الانسحاب. - تنطيط وصلوات - زميله في فريق ياماها كزافييه دو سولتريه يسير على نفس الخطى "أبحث عن الحصى لتنطيطها قبل الانطلاق. يشعرني هذا الأمر بالارتياح. لا استيقظ جيدا اذا لم أقم بذلك". يتابع موضحا أهمية الدين في المعسكر المتنقل "لدي أيضا ميدالية للعذراء، أحملها معي دوما. أشعر بالحماية معها". بدوره، يشرح القطري ناصر العطية (تويوتا) المتوج مرتين في فئة السيارات عامي 2011 و2015 والذي لا يزال يصارع على مركز الصدارة في النسخة الحالية في مواجهة سائقي بيجو الاسباني كارلوس ساينز وبيترهانسل "أصلي خمس مرات يوميا. فضلا عن ذلك، ليس لدي أي تحضير خاص. أقوم بالاسترخاء". لكن للطقوس حدود أيضا. يشارك سيباستيان سوداي في فئة الكواد للمرة الرابعة ، هادفا الى انهاء المسار للكرة الاولى. ولديه جملة مفضلة. يقول الفرنسي "لا أعرف من أين أتت، لأنها معي منذ وقت طويل. عندما نكون على خط البداية، أقول برأسي هذه الجملة +إذا لا ننطلق، لن نعود". للاسف! انسحب للعام الرابع الى التوالي.الكسيس هونتانغ © 2018 AFP

مشاركة :