أكد القيادي الكردي السوري صالح مسلم عدم تلقي أي رسائل طمأنة من الولايات المتحدة ضد الاستهداف التركي لمواقع شمال سورية. وشدد مسلم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، على أن خيار الخروج من عفرين تجنبا للهجوم التركي ليس مطروحا، مضيفا: «عندما بدأنا حربنا ضد داعش كنا بمفردنا تماما، والآن سنعتمد مجددا على أنفسنا بالمقام الأول، لكن بالطبع أي جهد سيكون مرحبا به». وعن عزم التحالف الدولي ضد داعش، بقيادة الولايات المتحدة، تشكيل قوة أمنية جديدة شمالي سورية، قال المسؤول الكردي إن «الهدف من هذه القوة هو أن تكون آلية لحصار العناصر الإرهابية، وليس محاولة تقسيم سورية من قبل الأميركيين أو من قبلنا نحن». وعما إذا كان يرى أن رفض روسيا للقوة الحدودية يكشف تغير الموقف الروسي من الأكراد، ذكر: «علاقتنا لا تزال قائمة، ولدينا مكتب بموسكو، لكن في الوقت نفسه الروس يريدون إلحاقنا بركب سياسات نظام الأسد وحليفته إيران، وهو ما نرفضه تماما». ولم يستبعد مسلم احتمالية حدوث تنسيق بين الأسد والرئيس رجب إردوغان، وغيرهما من القوى المنزعجة من القوة الحدودية في الهجوم على المناطق الكردية، معتبرا ان «إردوغان لديه فوبيا الأكراد، ويريد إنهاء وجودهم بأكمله وبأي طريقة». واستنكر بشدة ما يتردد بأن واشنطن ترغب من خلال القوة الجديدة في إنشاء دويلة أو جيب كردي مستقل، بحيث يكون موضع قدم عسكري لها ولإسرائيل بسورية، واصفا هذا السيناريو بـ»هواجس لا محل لها».