أنقرة/ الأناضول قال السفير العراقي لدى أنقرة، هشام العلوي، اليوم الأربعاء، إن موقف بلاده واضح تجاه تنظيم "ب ي د/ بي كا كا" الإرهابي، وتعتبر أمن تركيا جزءًا من أمن العراق. جاء ذلك في كلمة له خلال ندوة عقدت في "جامعة الاقتصاد والتكنولوجيا" (خاصة) التابعة لاتحاد غرف وبورصات تركيا "TOBB"، بالعاصمة أنقرة. وأضاف العلوي، أن "دستور العراق لا يسمح بتواجد أي منظمة أجنبية على أراضيه، وأن تشكل (أي منظمة) تهديدًا على الدول المجاورة، لأننا ننظر إلى أمن تركيا كجزء من أمن العراق". ولفت إلى أن العراق بلد غني من ناحية مصادر الطاقة، وأن تركيا تستورد سنويًا النفط والغاز الطبيعي من العديد من الدول، والبلدان بإمكانهما زيادة التعاون بينهما في قطاع الطاقة. وأوضح العلوي، أن العراق تمكن بنجاح من تحرير مدنه ومحافظاته من تنظيم "داعش" الإرهابي، إلا أنه لا تزال هناك خلايا نائمة للتنظيم. وحذّر من أن "داعش" يشكل تهديدًا مشتركًا على العراق وتركيا. ولفت العلوي، إلى أهمية زيادة التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب. ونوّه إلى أن الحكومتين العراقية والتركية كان لهما مواقف مشتركة حيال الاستفتاء غير المشروع لإقليم الشمال في 2017، وأن تركيا دعمت دائماً وحدة التراب العراقي. وقال إن العراق يدعم وحدة الأراضي السورية، ويشاطر تركيا في هذا الصدد. وأكد السفير العراقي أن وحدة سوريا مهمة لاستقرار المنطقة. والأحد الماضي، قال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، العقيد ريان ديلون، في تصريحات للأناضول، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مسلح، بالعمل مع ما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية". وواجهت الخطوة معارضة شديدة من تركيا، التي عبرت مرارًا عن رفضها للدعم الأمريكي لمسلحي "ب ي د"، الامتداد السوري لتنظيم "بي كا كا" الإرهابي. وفي سياق متصل، أشار السفير العراقي، إلى أن بلاده تريد إقامة علاقات جيدة مع كل البلدان المجاورة، وتبذل جهودًا في هذا الصدد. وبيّن أن تطوير العلاقات بين حكومتي وشعبي البلدين، سيساهم في تطوير العلاقات بين الدولتين بشكل عام؛ لا سيما في ظل وجود الكثير من نقاط الشراكة بين الشعبين. ولفت إلى أن قطاع التعليم يأتي في مقدمة المجالات التي ينبغي التعاون فيها بين العراق وتركيا، فهناك أكثر من 5 آلاف طالب عراقي يدرسون في مختلف الجامعات التركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :