وكالات_وطني الحبيب: اعتبر البطريرك مار بشاره بطرس الراعي، رئيس مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق، أن المؤسسات الدينية لها دور مهم في نشر الوعي بأهمية قضية القدس من خلال تغذية روح الانتماء والتنشئة على حبّ القدس في العائلات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس.وأضاف البطريرك الراعي، خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، ضمن محور “المكانة الدينية العالمية للقدس”، أن قضيّة القدس لا تنفصل عن القضية الفلسطينية، ولا حلّ للواحدة من دون الأخرى، لترابطهما العضوي، فكلّنا يدرك أن السلام والعيش معًا على الأرض المقدّسة وفي الشرق الأوسط لا مستقبل لهما من دون أن تحلّ المسألة السياسية الخاصة بالقدس، وفقا للمركز الإعلامي للأزهر.وأوضح رئيس مجلس البطاركة الكاثوليك في الشرق أن كل شيء مخطط له بدقة في إسرائيل ولم يكن وليد الصدفة، فقد تهيّأت ولادة دولة إسرائيل الصهيونية على مدى ستين سنة من 1887 إلى 1947، وكان احتلال مدينة القدس بكاملها عام 1967 ليأتي القرار الظالم من الرئيس الأمريكي ترامب لنقل السفارة الأمريكية للقدس، موضحا أن القرار مخالف لجميع قرارات مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة.واختتم البطريرك الماروني كلمته بالتأكيد على أن هوية القدس بوجوهها الدينية والثقافية وبمؤسساتها التربوية والاستشفائية ودور العبادة كلها تجعل منها كنزًا للبشرية جمعاء لما تحويه من تراث خاص بالأديان السماوية، مشددا على ضرورة عدم السماح لأي شخص أو كيان بزرع التفرقة بين العرب، قيادات وشعوب، وتكثيف الحضور الديموغرافي في القدس بتأسيس العائلات، وتعزيز الحضور الثقافي والجغرافي بالمحافظة على الأرض وملكيّتها، وعدم الهجرة.
مشاركة :