أعلنت مسؤولة في الإدارة الذاتية الكردية شمال سوريا إرجاء موعد المرحلة الثالثة والأخيرة من الانتخابات التي تجريها في مناطق سيطرتها في شمال البلاد، وذلك لأسباب "تنظيمية". وأوضحت فوزة يوسف، الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في "فدرالية شمال سوريا" لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء: "لا توجد ظروف منعتنا من إتمام المرحلة الثالثة، لكن الناحية التنظيمية والتقسيمات الإدارية المتعلقة بنتائج المرحلة الثانية دفعتنا إلى التأجيل".إقرأ المزيدالمؤتمر الوطني الكردستاني: عفرين ستكون مقبرة لأردوغان وحكومته وأضافت "حتى الآن لم يتم تعيين موعد جديد للانتخابات" التي كانت مقررة الجمعة. hawarnews.com فوزة يوسف، الرئيسة المشتركة للهيئة التنفيذية في "فدرالية شمال سوريا" وقالت يوسف "ليعلم السوريون أن الدولة القومية في سوريا لن تعود"، لافتة إلى أن "المشروع اللامركزي فقط من شأنه تقوية الدولة السورية". وكانت الإدارة الذاتية الكردية نظمت في سبتمبر/أيلول الماضي المرحلة الأولى من هذه الانتخابات غير المسبوقة والأولى منذ إعلان الأكراد النظام الفدرالي في مناطق "روج أفا" (أي "غرب كردستان") العام 2016. واختيرت في المرحلة الأولى الرئاسات المشتركة لما يطلق عليه الكومونات، أي اللجان المحلية للحارات والأحياء. وانتخبت في المرحلة الثانية مطلع ديسمبر/كانون الأول، مجالس محلية للنواحي والمقاطعات التي تشكل الأقاليم الثلاثة: الجزيرة (محافظة الحسكة) والفرات (تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (محافظة حلب). وكان من المقرر أن يتم في المرحلة الأخيرة، الجمعة، انتخاب "مجلس الشعوب الديمقراطية" لكل من الأقاليم الثلاثة التي ستتمتع بصلاحيات تشريعية محلية، وفى الوقت ذاته انتخاب "مؤتمر الشعوب الديموقراطية" العام الذي سيكون بمثابة برلمان على رأس مهماته تشريع القوانين ورسم السياسة العامة للنظام الفدرالي. وينظر الأكراد إلى هذه الانتخابات بوصفها الخطوة الأولى لتكريس النظام الفيدرالي الذي يطمحون إليه في سوريا، فيما دمشق رفضت إعلان الفدرالية، مؤكدة عزمها على استعادة السيطرة على كافة أراضي البلاد. وتزامن نبأ إرجاء الانتخابات مع استعدادات أنقرة لشن علمية عسكرية واسعة النطاق في مقاطعة عفرين الحدودية السورية (65 كلم غربي حلب) ضد "وحدات حماية الشعب" الكردية التي أعلن قائدها العام، سيبان حمو، في تصريحاته اليوم الأربعاء، أن المقاتلين جاهزون للتصدي لأي هجوم تركي. ويشكل نشطاء "حزب الاتحاد الديمقراطي" الذي تعتبره أنقرة امتدادا لـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا (والمصنف من قبل سلطاتها "تنظيما إرهابيا") نواة لـ"وحدات حماية الشعب". ولا تخفي تركيا خططها لشن عملية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن هذه العملية يمكن أن تبدأ "في أي لحظة".المصدر: أ ف ب + تاسقدري يوسف
مشاركة :