بغداد: زيدان الربيعي أكد رئيس حكومة إقليم كردستان، نيشروان برزاني، امس، أنه اعتذر عن تلبية دعوة من رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، لحضور مؤتمر في بغداد بسبب ارتباطه بمؤتمر «دافوس» الاقتصادي، فيما رأى أن انسحاب الاتحاد الإسلامي الكردستاني من حكومة الإقليم غير صائب.وقال برزاني، في مؤتمر صحفي، امس، إن «الجبوري، وجه لي دعوة لحضور مؤتمر في بغداد، لكنني اعتذرت وأوفدت ممثلا عني لارتباطي بمنتدى دافوس العالمي»، مبينا انه «تم الاتفاق مع الحكومة الاتحادية على مسألة المطارات لكن القضية متوقفة على قرار بغداد السياسي». وأضاف أن «حكومة الإقليم لم تبلغ رسميا حتى الآن بشأن أي مبالغ مودعة في حساب الإقليم لصالح موظفيه». وتابع أن انسحاب الاتحاد الإسلامي الكردستاني من حكومة الإقليم غير صائب ولا يخدم مصالح شعب كردستان، مؤكداً أن «هناك فرقاً بين قضية انسحاب الاتحاد الإسلامي من الحكومة واستمرار وزرائهم في الحكومة».وكان الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني صلاح الدين بهاء الدين، قد أعلن انسحاب حزبه من حكومة إقليم كردستان. وقال في مؤتمر صحفي، إن «قيادة الاتحاد الإسلامي الكردستاني قررت الانسحاب من حكومة إقليم كردستان»، مبينا أن «قرار الانسحاب تم بموافقة أغلبية أعضاء القيادة». وأضاف أن «الاتحاد عمل بحرص في حكومة الإقليم»، لافتا في الوقت نفسه إلى أن «قرار الانسحاب ليس معناه أن الاتحاد الإسلامي هو ضد حكومة الاقليم كما أن الاتحاد الإسلامي لا يرغب بانهيار الحكومة وحدوث فراغ أمني».وتابع بهاء الدين، أن «الاتحاد الإسلامي قدم خلال الفترة الماضية مشاريع تهدف خدمة مصالح المواطنين لتوفير الرواتب وتطهير قوائم الناخبين والتدقيق في واردات النفط»، لافتا إلى أن «بقاءنا في هذه الحكومة تسبب لنا الإحراج أمام الشعب ومؤيدي حزبنا».