وداعاً ساحر السامبا ومبهر البرشا

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ريو دي جانيرو (د ب أ): ابتسامته كانت الأشهر وسحر أدائه الكروي ذاع صيته أيضاً، هذا هو اللاعب البرازيلي رونالدينيو الذي دشن الحقبة الذهبية لنادي برشلونة الإسباني وكان الأب الروحي للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وقال نادي برشلونة، الذي شهد أكثر فترات النجم البرازيلي تألقاً في عالم كرة القدم، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «رونالدينيو، ابتسامة كرة القدم، سحر كامب نو، نشكرك على كل شيء». وكان برشلونة هو أبرز الأندية التي لعب لها رونالدينيو عبر مسيرته الطويلة، رغم النهاية المريرة لعلاقته الرائعة بهذا النادي بعد خمس سنوات قضاها بين جدرانه. ومع وصول لاعب الوسط رونالدينيو جاوتشو في العام 2003 إلى صفوف برشلونة بدأت الحقبة الأكثر نجاحاً في تاريخ النادي الإسباني، كما تزامن رحيله عن الفريق مع بداية بزوغ نجم ميسي وانطلاقة الفريق التاريخية مع المدرب الإسباني بيب جوارديولا. وفاز النجم البرازيلي مع برشلونة بلقبين في الدوري الإسباني عامي 2005 و2006 ولقب وحيد في دوري أبطال أوروبا عام 2006 وكان النجم الأبرز داخل هذا الفريق بقيادة المدرب الهولندي فرانك ريكارد. وكان أكثر ما يميز رونالدينيو هو طريقة لعبه المرحة والجمالية وقدرته على مراوغة الخصوم، بالإضافة إلى شعره المجعد واحتفاله المميز بالأهداف برفع إصبعيه السبابة والابهام مع ابتسامة هي الأكثر إثارة للانتباه. وكان النجم الأرجنتيني يحتفل بأهدافه مع زميله البرازيلي، وكان هدف ميسي الأول في الدوري الإسباني مثالاً صارخاً يدلل على مدى ارتباط النجمين ببعضهما البعض، فقد حمل رونالدينيو الفتى الصاعد على ظهره بعد أول أهدافه الرسمية والذي كان في مرمى الباسيتي. وفي ذلك اليوم تحديداً بدأ تاريخ جديد لكرة القدم، وقال رونالدينيو بعد سنوات من ذلك الهدف: «الهدف الأول لميسي كان من صناعتي وهذا أمر يروق لي كثيراً، هناك ظهر الوحش، هناك بدأ كل شيء». ورغم أنه تحول إلى أحد أيقونات برشلونة بفضل أدائه الأسطوري، كذلك الذي قدمه في المباراة التي فاز بها النادي الكاتالوني بثلاثية نظيفة على غريمه التاريخي ريال مدريد في نوفمبر 2005، بدأ نجم رونالدينيو في الأفول خلال الفترة الأخيرة من حقبته في إسبانيا بسبب تراجع مستواه داخل الملعب وحياته غير المنضبطة خارجه. ودخل رونالدو دي اسيس موريرا أو رونالدينيو، كما يحب أن يلقب، إلى تاريخ الكرة البرازيلية كأحد أفضل لاعبيها على مر التاريخ، رغم الآراء التي كانت تؤكد أنه كان قادراً على تقديم ما هو أكبر من ذلك. وفي العام 2005 حصد رونالدينيو جائزة الكرة الذهبية التي كانت تمنحها منفردة في ذلك الوقت مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، وحصل أيضاً على تكريم الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» عندما منح جائزة أفضل لاعب في العالم عامي 2004 و2005، قبل أن يتم دمج هذه الجائزة في وقت لاحق مع جائزة الكرة الذهبية. وحصد رونالدينيو لقب كأس ليبيرتادوريس عام 2013 مع أتلتيكو مينيرو البرازيلي، بالإضافة إلى ألقاب أخرى، بعد أن كان الابتسامة المرسومة على وجه برشلونة قبل ظهور الأسطورة ليونيل ميسي.

مشاركة :