انتقدت روسيا بشدة اليوم الأربعاء جهودا تقودها الولايات المتحدة لزيادة الضغط الدولي على كوريا الشمالية قائلة إنها تزيد الوضع سوءا وتقوض دور الأمم المتحدة.واتفقت 20 دولة في لقاء استضافته الولايات المتحدة وكندا في فانكفور يوم الثلاثاء على النظر في فرض عقوبات أشد للضغط على بيونجيانج للتخلي عن أسلحتها النووية.ويرفض زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون التخلي عن تطوير صواريخ نووية قادرة على ضرب الولايات المتحدة رغم عقوبات الأمم المتحدة التي تتزايد شدتها مما يثير المخاوف من احتمال نشوب حرب بشبه الجزيرة الكورية.وقالت وزارة الخارجية الروسية إنه لم يتم توجيه الدعوة لكبار الدبلوماسيين الروس والصينيين لحضور لقاء فانكوفر -- الذي تألف من الدول التي أيدت كوريا الجنوبية في الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و 1953 -- مشيرة إلى أن مثل هذه الاجتماعات تضر بسلطة الأمم المتحدة.وقالت الوزارة في بيان "إنه موقف غير مقبول إطلاقا، عندما تمنح 17 دولة نفسها دور "مساعد" لمجلس الأمن ومفسر لقراراته وبذلك تضع سلطته (المجلس) موضع شك".وأضافت "هذه الأحداث التي تتم على عجل وتأتي على حساب الأطر الدولية الفاعلة لا تسهم في عودة الوضع إلى طبيعته حول شبه الجزيرة الكورية بل تؤدي إلى تفاقمه".وفي واشنطن قال مسؤول أمريكي كبير إن الاجتماع كان مخططا له منذ أشهر ورفض فكرة أنه يزيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية.وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية ستيف جولدشتاين ردا على بيان وزارة الخارجية الروسية "ليس من الدقة من الناحية الواقعية أن نقول إن الاجتماع جرى على عجل. استلزم الترتيب لهذا الأمر شهورا كثيرة".وأضاف "نعتقد أن هذه خطوة أخرى للأمام لضمان بقاء العقوبات مشددة" قائلا إن واشنطن ستطلع بكين وموسكو على الأمر.وبدأت كوريا الشمالية والجنوبية محادثات الأسبوع الماضي للمرة الأولى خلال أكثر من عامين واتفقتا اليوم الأربعاء على تشكيل فريق موحد لهوكي الجليد للسيدات في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية والسير معا تحت علم واحد في افتتاح البطولة في فبراير شباط بمدينة بيونجتشانج.