اتسعت «احتجاجات الخبز» في السودان أمس، ودخلت طوراً جديداً باعتقال عدد من قادة الأحزاب، أبرزهم نائب رئيس حزب الأمة القومي محمد عبد الله الدومة، وسكرتير الحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، فضلاً عن توقيف أربعة من أبناء الزعيم السياسي والديني الصادق المهدي. وكان تحالف قوى المعارضة، المكون من 30 حزباً، قد وجه دعوة إلى مناصريه، للتظاهر في ميدان «المدرسة الأهلية» بأم درمان، أبرزها حزب الأمة القومي بزعامة المهدي، والحزب الشيوعي، وحزب المؤتمر السوداني، وحزب البعث الاشتراكي. لكن سلطات الأمن استبقت التجمع عبر حشد عدد كبير من عناصر الأمن التي استهدفت القادمين خارج الميدان بالغاز المسيل للدموع، ما حال دون وصول المحتجين. وعقب تفريق التجمع الاحتجاجي، قال رئيس حزب الأمة، الصادق المهدي، إن نظام عمر البشير قتل الحوار الوطني، وتعهد هو ورفاقه في المعارضة بدفن النظام. ووصف نظام الحكم بـ«الكاذب». ودعا الشعب إلى حشد قواه لإسقاط نظام حكم الرئيس البشير عبر الطرق السلمية. وانتقد المهدي سياسات نظام الحكم، داعياً إلى التخلي عما سماه «المحورية»، وتبني «أعمال قد تورط السودان في حروب إقليمية»، مشيراً إلى الحشود العسكرية بالقرب من الحدود السودانية - الإريترية. ودعا إلى اتباع سياسة خارجية متوازنة بين الانتماء العربي والأفريقي والإسلامي والدولي. وأجمعت أحزاب المعارضة على سبعة أهداف، بينها إزالة نظام الحكم سلمياً، وكفالة حقوق الإنسان وبسط الحريات، وتكوين حكومة قومية انتقالية، وإبرام اتفاقية سلام عادلة وشاملة مع الحركات المسلحة، وتحديد أسس إدارة التنوع في السودان، وتطبيق سياسات بديلة متفق عليها.
مشاركة :