كشف المدرب السابق لفريق الباطن خالد القروني عن انه وجد نفسه مضطرا لتقديم شكوى على إدارة الباطن للحصول على مستحقاته التي تزيد على نصف مليون ريال، وقال في تصريحه لـ "الرياض" عقب صدور قرار غرفة فض المنازعات بالاتحاد السعودي لكرة القدم بإلزام نادي الباطن بدفع (569,000) ريال للمدرب خالد القروني، ومبلغ (5.000) ريال،، ودفع رسوم وإجراءات التقاضي (28,450) ريالا، وذلك خلال ثلاثين يومًا تبدأ من نهاية المدة النظامية للاستئناف أو بعد اكتساب الحكم للصفة القطعية في حال الاستئناف: "لم يكن بودي ان ارفع شكوى حفاظا على العلاقة المتميزة التي تربطني مع منسوبي النادي بوجه عام ومجلس الإدارة بوجه خاص ولكن ما اجبرني على اتخاذ هذه الخطوة ان رئيس النادي ناصر الهويدي لم يعد يرد على اتصالاتي الهاتفية التي كثفتها قبل تقديم الشكوى وكذلك قبل إصدار القرار الذي علمته عن طريقكم بجريدة الرياض عبر تواصلكم معي". وأضاف: "مبلغ 569 ألف ريال هي مكافآت فوز ومرتبات شهرية متأخرة سبق ان طالبت بها خلال فترة عملي معهم في الموسم الماضي في الدوري الممتاز الذي اشرفت خلاله على الفريق في 18 مباراة ومبلغ الخمسة آلاف ريال التي تم اقرارها من غرفة فض المنازعات لي هي رسوم ادارية قمت بدفعها شخصيا للاتحاد السعودي لكرة القدم لقبول الشكوى في التنظيم المعمول لديهم كاتحاد أهلي، وشخصيا اجد نفسي محرجا ولست مع الشكاوى ولكن ان يكون هناك تجاهل للاتصالات الهاتفية من قبل مسؤولي النادي جعلني اتخذ هذه الخطوة للمحافظة على حقوقي المعنوية والمادية لا سيما وأنني لم اقصر معهم ومنحتهم فرصا كافية قبل ثلاثة مواسم عندما عملت معهم إذ تأخروا في تسليمي مستحقاتي وقابلوا حينذاك اتصالاتي بأعذار عدم وجود سيولة مالية وقدرت ظروفهم لأنهم واجهوني بالاعتذار ولكن بعد عملي معهم في الموسم الاخير تغيرت الامور ولم اعد اقبل انهم يتهربون من التجاوب معي في تواصلي معهم هاتفيا". وكشف القروني انه لم يتجه للإعلام الرياضي من اجل الحصول على حقوقه احتراما لنفسه وللعلاقة التي تربطه مع مسؤولي الباطن ويكفي ان يعرف الجميع انها حقوقي وليست امورا أخرى وهي نتاج عملي اليومي معهم لعدة اشهر، وقال: "انتهى الموسم الماضي في شهر شعبان الماضي واستمررت في انتظار حقوقي منهم وحاولت التواصل معهم ولم اتمكن من الحصول على كلمة واحدة منهم خلال الثمانية أشهر الماضية والتي يشهد الله انني حاولت الوصول للإدارة حتى قبل صدور القرار ولكنهم تجاهلوا اتصالاتي، وحقيقة لو لم ألجأ الى الاتحاد السعودي لكرة القدم للحصول على مستحقاتي لما تمكنت من الحصول عليها لسنوات مقبلة بسبب ان هناك التزامات مالية بشكل مستمر على كاهل الادارة مثلها مثل ادارات كل الاندية ولهذا مقتنع ضمنيا بخطوة الشكوى على الرغم من انني كنت آمل ان لا تصل الأمور الى هذه النقطة بيني وبينهم التي وصلنا لها بعد ان "زعلت" بسبب تجاهل مكالماتي لرئيس النادي وشخصيا لم انظر الى الفترة التي تأخروا خلالها بتسليمي مستحقاتي بقدر انني كنت متأملا أن يوعدوني او يقدموا لي أي عذرا حتى أصبر عليهم تقديرا لهم ولكنهم أجبروني على تقديم الشكوى وللأسف بعض إدارات الأندية يجبرونك على الشكاوي بالرغم ان ما تطالبهم به حق مشروع لك وفق العقود الرسمية". ووجه القروني رسالة عبر "الرياض" الى إدارات الاندية السعودية مبينا ان الادارات تطالب المدربين السعوديين بالاحتراف الكامل وذلك حتى تكون العلاقة العملية مميزة واحترافية بين النادي والمدرب وقال: "نحن مع احتراف المدرب الوطني ولكن للأسف إدارات الاندية لا تقوم بتسليم الرواتب الشهرية للاعبين بصفة شهرية وشكل مستمر ومثلهم المدربين الوطنيين الذين يقومون خلال فترة عملهم بالمطالبة بمرتبات وحقوق اللاعبين بالإضافة الى حقوق الجهاز الفني، وعلينا ان نتصور لو ان المدرب الوطني متفرغ للتدريب وليس لديه عمل رسمي اخر فماذا سيعمل وفق الظروف المالية التي تشهدها الاندية تجاه اللاعبين والمدربين الوطنيين من تأخر الرواتب وغيرها فالمدرب الوطني مثله مثل غيره وراءه التزامات عائلية ومصاريف يومية ويحتاج الى الاستقرار والعمل بأجواء صحية له وللاعبين بنفس الوقت ولكن هذا لا يوجد مما يتيح الاحتراف الكامل للمدرب الوطني". وأشاد القروني بالدعم الذي يجده المدرب الوطني من الاتحاد السعودي لكرة القدم وقال: "هناك عقود عديدة تم إبرامها مع مدربين وطنيين للإشراف على العديد من المنتخبات السعودية بالإضافة الى تنفيذ عدة دورات تدريبية وغيرها من الدعم الذي يجده المدرب الوطني وما تجاوب اتحاد القدم مع الشكوى التي قدمتها ضد نادي الباطن إلا تأكيد على الدعم الذي يجده المدرب الوطني". وامتدح القروني حضور المدرب الوطني في الدوري السعودي الممتاز وقال: "في الموسم الحالي تواجد ثلاثة مدربين وهم سامي الجابر في الشباب وعبدالوهاب ناصر في أُحد وسعد الشهري في الاتفاق وبلاشك يحتاج المدرب الوطني من إدارات الاندية الثقة أكثر خصوصا في ظل تواجد عدد جيد من المدربين المؤهلين ورحيل الجابر وعبدالوهاب عن الشباب وأُحد وتواجد الشهري مع الاتفاق ليس هو كل الطموح ونأمل أن يوفق الله الشهري في مهمته الحالية، ويبقى الوضع في الأندية غير مساعد للمدرب الوطني لعدم التنظيم المالي للمستحقات للاعبين او المدربين فالوطني يرغب في ان تكون الأجواء صحية ومنظمة حتى يتمكن من تحقيق النجاح وشخصيا تلقيت عدة عروض في الموسم الحالي من أندية في الدوري الممتاز وكذلك في دوري الدرجتين الأولى والثانية ولم اوافق فالوضع لا يساعدنا". الباطن قدم مستويات متميزة مع القروني
مشاركة :