حذرت إيران اليوم (الأربعاء)، من أن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرافض للاتفاق النووي يهدد صفقات ببلايين الدولارات أبرمتها طهران لشراء طائرات من طراز «آرباص». وقال نائب وزير النقل أصغر فخرية كاشان لوكالة أنباء «إرنا» الإصلاحية إنه «نظراً إلى موقف السيد ترامب في شأن (امكان) الانسحاب من الاتفاق النووي، علينا التأكد من أن التراخيص ستبقى صالحة (...) بغض النظر عن أي قرار تتخذه الولايات المتحدة». وأضاف: «ما دام لم يتم حل المسائل الضبابية، فلن نسدد أي دفعات مقدماً (...) بسبب هذه المفاوضات، قد يحصل تأخير في الدفعات». ويفتح بند محدد في الاتفاق النووي للعام 2015 الذي رفع بعض العقوبات الدولية مقابل قيود على برنامج إيران النووي، الطريق أمام الأخيرة لشراء طائرات من مزودين دوليين. وبعد عام من توقيع الاتفاق، منح مكتب مراقبة الأصول الخارجية التابع لوزارة الخزانة الأميركية تراخيص لشركة «آرباص» لبيع مئة طائرة إلى «الخطوط الجوية الايرانية» الرسمية التي طلبت كذلك 80 طائرة من «بوينغ». وتحتاج شركة «آرباص» الأوروبية إلى تراخيص تصدير من الولايات المتحدة حيث يتم تصنيع بعض قطع طائراتها. والجمعة الماضي، هدد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي في حال لم تحرز المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران الصاروخي تقدماً، ومن غير الواضح إن كان ذلك سيؤدي إلى سحب التراخيص الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الخارجية. وقال فخرية كاشان إن التراخيص «صالحة حتى كانون الأول (ديسمبر) 2020 لكنها صدرت بموجب الاتفاق النووي». وأضاف: «في أسوأ الأحوال، إذا أرادت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، يتوقع أن يلتزم الجهاز التنفيذي كذلك هذا القرار». وقالت «آرباص» إنها «مستمرة في العمل مع الخطوط الجوية الايرانية والسلطات الايرانية على تنفيذ اتفاق الشراء مع الامتثال الكامل للاتفاق النووي وغيره من القواعد المطبقة». وتسعى طهران لتحديث أسطول طائراتها القديم، لكنها واجهت صعوبات في التمويل وحال من الضبابية نتيجة العقوبات. وحصلت «الخطوط الجوية الإيرانية» حتى الآن على ثلاث فقط من مئة طائرة طلبتها من «آرباص».
مشاركة :