محكمة تركية تقضي بسجن خمسة صحافيين بتهمة «الدعاية الإرهابية»

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أصدرت محكمة في اسطنبول أمس (الثلثاء) حكماً بالحبس بحق خمسة صحافيين، بعدما دانتهم بممارسة «الدعاية الارهابية»، وفق ما اوردت وكالة «دوغان» للأنباء. وحكم على الصحافيين رجب دوران، وعائشة دوزكان، وكاتبي المقالات محمد علي شلبي وحسين بكداش بالحبس عام ونصف، لمشاركتهم في حملة تضامن مع صحيفة «اوزغور غونديم» المؤيدة للاكراد، التي أُقفلت بموجب مرسوم في تشرين الاول (اكتوبر)2016. وحكم أيضاً على مدير تحرير الصحيفة حسين اكيول، بالحبس ثلاثة أعوام وتسعة اشهر، وأخذت عليه «عدم إظهاره ما يكفي من الندم» خلال المحاكمة. والمدانون الخمسة غير موقوفين ولم يحضروا جلسة أمس، وحوكموا بتهمة ممارسة «الدعاية الارهابية» لمصلحة «حزب العمال الكردستاني»، الذي تعتبره انقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة «ارهابية». وعمل الصحافي التركي رجب دوران، الذي نال تقديراً من قبل الكثير من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان، لسنوات طويلة مراسل لصحيفة «ليبيراسيون» الفرنسية، ومع وكالة «فرانس برس» وشبكة «بي بي سي». وامضى دوران سبعة اشهر في السجن في 1998، بعد إدانته بتهمة «الدعاية الارهابية»، على خلفية مقال نشرته صحيفة «اوزغور غونديم». ونددت جمعية صحافيي ليبيراسيون وموظفوها بالحكم الذي اعتبرته «جائراً». وجاء في بيان نشرته على «فايسبوك» أن «ادانته القاسية تشكل دليلاً اضافياً على الاوضاع الكارثية لحرية الصحافة في تركيا». وثمة عدد كبير من الصحافيين بين اكثر من 55 الف شخص اعتقلوا منذ محاولة الانقلاب في 15 تموز (يوليو) 2016، ما يثير قلق الحلفاء الغربيين لتركيا التي تحتل المرتبة الـ 155 من أصل 180 في ترتيب منظمة «مراسلون بلا حدود» لحرية الصحافة. وغادر دوران تركيا مع عائلته «هرباً من اعمال القمع التي شهدتها البلاد بعد الانقلاب الفاشل»، بحسب صحيفة «ليبيراسيون». وهو يواجه خطر الحبس اذا حاول العودة الى بلاده. ونددت «مراسلون بلا حدود» بما اعتبرته «محاولة ترهيب للمجتمع المدني»، معتبرة ان «حملة التضامن مع اوزغور غونديم كان هدفها الدفاع عن التعددية وحرية الصحافة»، وفق ما أفاد مدير مكتب أوروبا الشرقية واسيا الوسطى في المنظمة بيان ليوهان بير. ولم يتم توقيف المدانين بانتظار صدور حكم الاستئناف، بحسب منظمة، التي اوضحت ان هذا الامر قد يتطلب شهوراً عدة.

مشاركة :