الشرطة تقتل 7 محتجين بوذيين في ميانمار

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت الشرطة النار على محتجين بوذيين في ولاية راخين المضطربة في ميانمار، ما أوقع 7 قتلى و12 جريحاً، بعد عنف شاب احتفالاً بذكرى سقوط مملكة أراكان البوذية القديمة، قـــبل أكثر من 200 عام. وقال تين ماونغ سيو، وهو مسؤول في حكومة راخين، إن «المحتجين تجمّعوا في بلدة مراوك يو في الجزء الشمالي من راخين، لإحياء الذكرى، فطوّق حوالى 4000 منهم مبنىً حكومياً»، مشيراً إلى أن «منظمي الاحتفال لم يحصلوا على تصريح من السلطات المحلية». وأضاف أن «الشرطة استخدمت رصاصاً مطاطياً في البداية، لكن الحشد لم ينفضّ، فاضطر أفراد الأمن إلى إطلاق الرصاص، ووقع الصدام لدى محاولة بعضهم الاستيلاء على بنادق من الشرطة». ودعا مكتب الأمم المتحدة في ميانمار السلطات إلى «التحقيق في أي استخدام غير متناسب للقوة، أو أي تصرفات غير قانونية أخرى حدثت خلال التعامل مع هذه الأمر»، وحضّ على «احترام حق التجمع السلمي وحرية التعبير»، كما ناشد قوات الأمن والمتظاهرين «ضبط النفس وتجنّب مزيد من العنف». وأعربت السفارة الأميركية عن «قلق عميق»، مبدية أملها بأن «يسود المنطق وضبط النفس»، فيما كتب سفير الاتحاد الأوروبي لدى ميانمار كريستيان شميت على موقع «تويتر»: «نشعر بحزن بالغ للأنباء عن سقوط ضحايا مدنيين. راخين تحتاج في شكل عاجل إلى سيادة القانون في شكل سلمي». إلى ذلك، أحصت بنغلادش أكثر من مليون لاجئ من الروهينغا، يقيمون في مخيمات قرب حدودها مع ميانمار، وهذا ما يفوق توقعات سابقة، فيما بدأت استعدادات لإعادتهم إلى ديارهم. وكان الجيش البنغالي باشر تسجيل البيانات البيومترية للاجئين العام الماضي، بعد نزوحهم بأعداد ضخمة من ميانمار، تمهيداً لإعادتهم إلى ديارهم، وهذه مسألة مثيرة للجدل، بسبب تأكيد معظمهم أنهم لا يريدون العودة. لكن دكا تؤكد أنها تريد البدء في إعادتهم الأسبوع المقبل، بعدما توصلت إلى اتفاق أولي مع ميانمار لإنجاز هذه العــملية في غضون سنتين. لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه إزاء هذا الاتفاق، قائلاً: «نعتقد بأن من المهم جداً أن تكون المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة مشاركة في العملية، لضمان التزام المعايير الدولية». وأضاف أن «من الضروري أن تكون العودة طوعية، وأن يُسمح للروهينغا بالعودة إلى منازلهم الأصلية، لا إلى مخيمات». كما قال جيمس غوميز، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية: «فيما لا تزال ذكريات الاغتصاب والقتل والتعذيب ماثلة في عقول اللاجئين الروهينغا، فإن خطط إعادتهم إلى ميانمار لا تزال سابقة لأوانها في شكل مقلق. التشويش والنفي اللذان تمارسه سلطات ميانمار لا يعطيان سبباً للأمل بأن تكون حقوق الروهينغا العائدين محمية، أو بأن أسباب فرارهم لم تعد قائمة».

مشاركة :