سلامة يقول إن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل مساعدة ليبيا على تشكيل حكومة فاعلة لإدارة شؤون البلاد.العرب [نُشر في 2018/01/18، العدد: 10873، ص(4)]مساع أممية حثيثة نيويورك – تعكس الإفادة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الأربعاء أمام مجلس الأمن، تمسك الأمم المتحدة بتوحيد السلطة التنفيذية قبل إجراء الانتخابات. وقال سلامة إن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل مساعدة ليبيا على تشكيل حكومة فاعلة لإدارة شؤون البلاد، مشيرًا إلى أنَّ مفاوضات لجنة الصياغة الموحدة لتعديل الاتفاق السياسي “بلورت توافقًا حول السلطة التنفيذية في ليبيا”. وأضاف “رغم عدم التوصل إلى اتفاق، إلا أن هذا الإجماع يرشد عمل الأمم المتحدة في مساعيها الرامية إلى إحياء العملية السياسية للوصول إلى تسوية للأزمة الراهنة في البلاد”. وكانت الأمم المتحدة أطلقت نهاية العام الماضي مفاوضات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، تهدف إلى تعديل الاتفاق السياسي. وتوقفت المفاوضات بعد أن فشل الفرقاء في التوصل إلى حل توافقي بشأن آلية اختيار أعضاء السلطة التنفيذية (المجلس الرئاسي والحكومة). ويتمسك مجلس النواب بالتفرد في اختيار أعضاء الحكومة والمجلس الرئاسي وهو ما يرفضه مجلس الدولة الذي يطالب بإشراكه في العملية. ومع وصول المفاوضات إلى نفق مسدود، توقع مراقبون بقاء الوضع على ما هو عليه إلى حين إجراء انتخابات تنهي حالة الانقسام العاصف بالبلاد منذ 2014. لكن تصريحات المسؤولين الغربيين تؤكد الإصرار على ضرورة توحيد السلطة وإقرار دستور للبلاد، لضمان نجاح الانتخابات وعدم الالتفاف على نتائجها. ونبه مبعوث الأمم المتحدة إلى أن “المؤسسات في ليبيا ملزمة بإصدار التشريعات اللازمة للانتخابات، بطريقة متسقة مع الاتفاق السياسي”، كما حث هذه المؤسسات على ضرورة “تجاوز التشكيك المتبادل وأحادية العمل ووضع مصلحة الشعب الليبي فوق كل الاعتبارات”. وأكد أن نحو “600 ألف ليبي سجلوا حديثًا للانتخابات، ليتجاوز السجل الانتخابي بذلك مليوني ناخب وناخبة”، مضيفًا أن “آلاف المواطنين بمن في ذلك النساء والشباب يسجلون لأنهم يريدون إسماع أصواتهم”. وشدد على ضرورة “احترام رغبتهم في المشاركة بحرية في العملية الديمقراطية في ليبيا”.
مشاركة :