هولندا تستقبل منتخبها الوصيف استقبال الأبطال

  • 1/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استقبلت أمستردام المنتخب الوصيف في نهائيات كأس العالم 1974 FIFAأسرّت "الكرة الشاملة" التي لعبها فريق رينوس ميشيلز العالم أجمعيوهان كرويف: "في نهاية المطاف، ربما كنا الفائزين الحقيقيين" هذه هي المشاهد التي تلت الهزيمة الأقسى في تاريخ كرة القدم الهولندية. وإذا كانت تبدو وكأنها احتفالات بهيجة بالنصر أكثر مما تبدو لحظات حزن وحسرة، فذلك لسبب وجيه. مع مرور الوقت، ستُعرف الهزيمة (2-1) ضد ألمانيا الغربية في المواجهة الحاسمة في كأس العالم 1974 FIFA بلقب "النهائي الضائع". إذ تقدّم الفريق الرائع بقيادة رينوس ميشيلز في النتيجة قبل أن يلمس أي لاعب ألماني الكرة، وقضى بعد ذلك 20 دقيقة يتلاعب بالفريق المضيف. اعترف المهاجم، جوني ريب، في وقت لاحق قائلاً: "كنا نريد أن نستعرض عضلاتنا أمام الألمان،" مضيفاً "نسينا أن نسجل الهدف الثاني. عندما تشاهد شريط المباراة، تلاحظ أن غضب الألمان كان يزداد مع مرور الوقت. وكان ذلك بسببنا. وبينما سيطرت التساؤلات عن سبب الخسارة على عقول الهولنديين لعقود، حلّ الكبرياء محلّ الحسرة في اللحظات المباشرة التي تلت المباراة. فقد كان هناك الكثير مما يجب الافتخار به. أسرّت الكتيبة البرتقالية بقيادة ميشيلز عالم المستديرة الساحرة في عام 1974 بأسلوبها الكروي الشهير، المتميز بالإثارة والسلاسة، والذي لا يزال خالداً في الأذهان حتى اليوم. كان كارلوس ألبيرتو، قائد المنتخب البرازيلي الأسطوري الذي رفع الكأس الأغلى قبل أربع سنوات، واحداً من عشاقها الكثيرين. أكد نجم السيليساو قائلاً: "الفريق الوحيد الذي رأيته يلعب بطريقة مختلفة هو منتخب هولندا في كأس العالم 1974،" مضيفاً "كان أسلوبهم الاستعراضي مذهلاً للمتفرج ورائعاً لكرة القدم." كان يوهان كرويف سعيداً جداً بهذه المجاملات، كما كشف في وقت لاحق قائلاً: "ليس هناك ميدالية أفضل من الإشادة بأسلوبك." كان يدرك أن هولندا، حتى بعد الهزيمة، تركت بصمة لا تُمحى في كأس العالم، وهذا هو بالضبط ما يعكسه الترحيب الذي حظوا به في أمستردام. حيث استقبل كرويف ورفاقه استقبال الأبطال مباشرة إثر هبوطهم في شيبول، وبعد ذلك استقبلتهم الملكة ورئيس الوزراء قبل أن يحتفي بهم الآلاف من المشجعين في جو احتفالي رائع في ساحة ليدسيبلاين بالعاصمة. كان ميشيلز، الثاني على اليمين في هذه الصورة، قد تابع من هناك سابقاً الحشود المبتهجة من شرفة مسرح ستادشوبورج. ولكن ذلك حدث بعد انتصارات أياكس في كأس أوروبا، وليس بعد هزيمة قاسية وحتى ربما كان من الممكن تجنبها في المباراة النهائية. ربما كان كرويف على حق بخصوص الأهمية النسبية للميداليات والجوائز. كما قال لصحيفة الجارديان قبل عام واحد فقط من وفاته، حول ذلك اللقب العالمي الضائع: "في نهاية المطاف، ربما كنا الفائزين الحقيقيين، أعتقد أن العالم يتذكر فريقنا أكثر." هل تعلم؟زار يوهان نيسكنز، أحد نجوم المنتخب الهولندي في تلك الفترة، متحف FIFA العالمي لكرة القدم الشهر الماضي وتحدث عن هزيمتيه في نهائيي 1974 و1978.

مشاركة :