أنقرة - قالت تركيا الخميس ستتدخل في منطقتي عفرين ومنبج في سوريا للتصدي لخطر فصيل كردي، داعية روسيا لأن لا تعارض العملية المرتقبة متعهدة بالتنسيق معها بشأن وضع المراقبين الروس هناك. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن إنشاء "الجيش الإرهابي" بمحاذاة الحدود التركية السورية سيلحق ضررا لا يمكن إصلاحه لعلاقات بلاده مع الولايات المتحدة، مضيفا أن تعليقات مسؤولين أميركيين "حول مخاوفنا الأمنية حيال سوريا لم ترضنا بشكل كامل". ويذكر أن الولايات المتحدة الأميركية حاولت تخفيف الغضب التركي بنفيها على لسان وزير خارجيتها تيلرسون ووزارة الدفاع (البنتاغون) نية تشكيل "جيش كردي" في سوريا، وهي الخطة التي أغضبت تركيا، وأيضا موسكو ودمشق. وقال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون الأربعاء إنه التقى بوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو لتوضيح المسألة التي "أسيء طرحها". لكن جاويش أوغلو أكد أن بلاده ستتدخل في عفرين ومنبج لدرء خطر ما تعتبره أنقرة "تنظيمات إرهابية كردية" وأن ارتيابها في واشنطن قائم، مشيرا إلى أنه حذر واشنطن من "أننا لا نريد المواجهة مع الحليف هناك". وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ العام 2014، قد أعلن على تشكيل قوة حدودية جديدة قوامها 30 ألف فرد مع فصائل سورية متحالفة معه في شمال البلاد. وواجهت الخطوة معارضة شديدة من تركيا التي أغضبها بالفعل الدعم الأميركي للقوات الكردية في سوريا والتي تعتبرها أنقرة امتدادا لمتمردين أكراد في جنوب شرق تركيا. وتقود وحدات حماية الشعب الكردية السورية تحالفا لفصائل مسلحة حارب تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وشرق سوريا تحت راية قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف وزير الخارجية التركي لشبكة (سي.إن.إن ترك) أيضا إن تركيا ستنسق مع روسيا وإيران بشأن عملية جوية في عفرين. ودعا الوزير التركي روسيا إلى عدم معارضة العملية التركية المرتقبة في عفرين، وطالب بضرورة إيقاف تقدم القوات الحكومية السورية في إدلب.