أقيمت بالمجلس الأعلى للثقافة، بأمانة الدكتور حاتم ربيع، ندوة بعنوان "الإيهام وأبعاده النفسية -العلاجية خاصة " والتي نظمتها لجنة علم النفس ومقررها الدكتور شاكر عبد الحميد، مساء أمس.تحدث الدكتور أحمد محمد عبد الخالق أستاذ علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، مؤكدا على أهمية العلاج الإيهامي خاصة فى الأمراض التى أجمع الأطباء بأنها مستعصية الشفاء مشيرًا إلى أن هذا لا يعني ترك الدواء والعلاج الحقيقى، ولكنه علاج يتم بطريقة سيكولوجية بعد اعتماد العقار.وتابع "عبد الخالق" أن التواصل الفعال والعلاقة الطيبة بين الطبيب والمريض ، ليست مجرد زيارة فى دقائق بل هي علاقة لابد أن تكون أعمق من ذلك لكي تجعل تأثير العلاج أقوى وأكثر فاعلية، كما قال إن العلاج الزائف أيضا يؤثر بشكل كبير على سمعة الطبيب بصورة إيجابية من حيث اهتمام الطبيب بالمريض وإزالة شكواه، وأضاف بأن العقار الحقيقى يفقد كثيرا من تأثيره حين يشكك الطبيب فى فاعليته ، لذا فإن تقديم العلاج لا بد بأن يقدم بأسلوب مليئ بالثقة فضلا عن مظهر العيادة كذلك اليونيفورم الخاص بالممرضات كل تلك الأشياء تزيد من فاعلية العلاج، يتضح هذا كما أوضح من أن المريض ينظر للدواء المرتفع الثمن على أنه علاج فعال لمجرد ارتفاع سعره.. أيضا شكل الحبوب ولونها لها نفس التأثير ، فمثلا الحبوب الملونه يعتقد المريض فى فائدتها أكثر من الحبوب البيضاء، والكبسولات الكبيرة يعتقد أنها فعالة أكثر من الصغيرة ،وهكذا.وأكد عبد الخالق على دور الدواء الزائف او الإيهامي فى نجاح العلاج بنسبة تصل من 40 إلى 60 بالمائة، كما أنه يقلل الألم والضيق، وأكد بأن الالتزام بتناول العلاج الزائف يقلل من معدلات الموت بشكل كبير ، لذا كما قال لابد من تشجيع العلاج الزائف رغم أنه يظل يمثل مشكلة أخلاقية بحتة. ثم قام الدكتور "شاكر" بالتعقيب مؤكدًا أن استخدام عبارة العلاج الإيهامى أفضل كثيراً من العلاج الزائف، لأنه ليس علاجًا زائفًا بل له تأثير وفاعلية كبيرة، والإيهام موجود فى المسرح والأدب والسينما وله تأثير، وأضاف أن عبارات مثل أنت بخير وستشفى قريبًا وغيرها لها تأثير كبير على المريض وتعتبر علاجاً إيهامياً، لكن تحفظ علي كلمة زائف، وقال بأنها توحى بأنه بغير نتيجة.وطرح مثالا عن أن تقديم مسرحية فى الشارع تختلف فى تأثيرها عن تقديم مسرحية فى المسرح، فالإضاءة والألوان وغيرها من العناصر لها دور فى تقديم الفكرة .
مشاركة :