حذرت سيول بيونغيانغ أمس، من رد «قوي» إذا أثارت حادثاً مشابهاً لتبادل إطلاق نار حدودي وقع الأسبوع الماضي. وكان الحادث بدأ بعدما أطلقت كوريا الشمالية النار على بالونات أطلقها ناشطون كوريون جنوبيون في اتجاه الدولة الستالينية، تحمل منشورات تنتقد النظام. واعتبرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن «إطلاق المنشورات كان مدبراً ومتعمداً»، ووصفته بأنه «استفزاز ذو دوافع سياسية نفذته من وراء الستار الولايات المتحدة وسلطات كوريا الجنوبية». لكن ناطقاً باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية اعتبر أن إطلاق كوريا الشمالية النار على البالونات «عمل استفزازي» ينتهك الهدنة المبرمة بين الدولتين منذ الحرب الكورية (1950-1953)، معلناً توجيه مذكرة احتجاج إلى بيونغيانغ في هذا الصدد. وأضاف: «إنه تحذير صارم من رد قوي، في حال حدوث استفزاز آخر». على رغم ذلك، كررت الرئيسة الكورية الجنوبية باك غيون هي التزامها التواصل مع الشمال، على رغم ما وصفته بـ «الطابع المزدوج» للعلاقات بين الجانبين، مضيفة أن «الباب مفتوح دائماً أمام الحوار». الى ذلك، علّقت مستشارة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس على تكهنات أثارها غياب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عن المناسبات العامة منذ شهر، قائلة: لم نرَ أي إشارات نعتبرها قاطعة الى وجود انتقال للسلطة في هذه المرحلة». اترك تعليقاً..
مشاركة :