قال موقع "ذا ناشونال" الإماراتي إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس يصل القاهرة السبت المقبل لإجراء مباحثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي حول "الحاجة المشتركة لمكافحة الإرهاب"، في وقت يشهد تباينًا في المواقف بين الدولتين بشأن القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.وأوضح الموقع أن العلاقة الجيدة بين الرئيسين السيسي ودونالد ترامب أحيت الآمال بشأن عودة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعد رحيل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن البيت الأبيض، لكن القرار الأمريكي بشأن القدس ثبط تلك الآمال، إذ لا يتوقع أحد أن يضغط الرئيس السيسي على نظيره الفلسطيني محمود عباس أو القادة العرب لوضع ثقتهم في جهود تسوية برعاية أمريكية بعد الآن.ونقل الموقع عن مسئولين أمريكيين أن السلطات المصرية أوضحت أن برنامج زيارة بنس للقاهرة سيعكس بوضوح وضع الأخير كمسئول من الدرجة الثانية، حيث لن يتم عقد مؤتمر صحفي مشترك أو إتاحة الفرصة لترتيب لقاء جماعي عام مع بنس.وقالت الدبلوماسية المصرية السابقة ورئيس مركز الأبحاث والدراسات الأمريكية بالجامعة الأمريكية ماجدة شاهين إن المسئولين في القاهرة يدركون جيدًا دور نواب الرؤساء باعتبارهم مبعوثين أكثر منهم صناع قرارات.وأضافت شاهين أن أحد أهداف زيارة بنس هو إقناع القاهرة بأن نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس لن يؤثر على المصير النهائي للقدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطينية.وتابع الموقع أن مصر ساعدت العام الماضي على ترتيب مصالحة بين حركتي فتح وحماس، وهو ما اعتُبر تمهيدًا لمباحثات سلام مع إسرائيل، لكن قرار ترامب بشأن القدس عطل تلك الجهود، بالرغم من تشديد الرئيس السيسي على ضرورة التوصل لتسوية سلام فلسطينية إسرائيلية من أجل نزع فتيل الغضب الذي يغذي التطرف والعنف بالمنطقة.
مشاركة :