قال الحاخام اليهودي، مير هيرش، زعيم حركة ناطوري كارتا اليهودية، يجب أن نصحح القول، فالقدس هي مكان ديني وليس عاصمة لدولة، ولقد حضرت بوفد من حاخامات القدس وأمريكا وكندا، لأننا نؤمن بأنه ليس من المسموح لنا إقامة دولة لليهود، وليس مسموحا لنا أن نحتل الأراضي الفلسطينية، وأن نقتل الناس باسم هذه الدولة، هذه دعاوى صهيونية وليست من التوراة، منذ أكثر من ألفي عام أصبحنا مشتتين، ولا يسمح لنا بإقامة دولة خاصة باليهود. وأضاف هيرش، في تصريحات خاصة على هامش مشاركته في مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، أنا اليوم لدي رسالة من أكثر من 5 آلاف حاخام لطائفة اليهود الحريديم في الولايات المتحدة والقدس وأمريكا لإعلان معارضتنا بأن يكون هناك دولة إسرائيل في فلسطين. وأشار إلى أنه يجب وقف ما يحدث في القدس، قرار الأمم المتحدة عام 1947 أكد على أن القدس هي عاصمة فلسطين، والذي وافق عليه الحاخامات وقتها، إن دولة إسرائيل ليست دولة يهودية، وعلينا أن ندرك أنه بالتالي لا يمكن أن تكون القدس عاصمة لإسرئيل. وأوضح هيرش، “أنا مواطن أمريكي، وأحترم رئيس الولايات المتحدة، ولكنه يجب أن يفهم بأنه لكي يحقق السلام عليه ترك المسلمين والمسيحيين إلى جانب اليهود يمارسون شعائرهم الدينية معًا، وهذا ما كان يحدث منذ مئات السنين، كل ما نريده أن نكون ضمن جموع الفلسطينيين دون أن نسلبهم لحقهم التاريخي. وأضاف،أن الاحتلال ما هو إلا نكبة مأساوية غير مقبولة، نحن نبكي ونصلي كل يوم من أجل الدولة الفلسطينية، لأن ما تمثله إسرائيل لا يعبر عن اليهود. وتابع، إقامة دولة لليهود هو جريمة، إنه من المحرم علينا إقامة دولة باسم اليهود، وأن ما تردده الحركة الصهيونية بأنها تعبر عن يهود العالم غير صحيح، نحن منذ 70 عاما نقوم بالتظاهر ضد قيام دولة باسم اليهود، لأنهم لم يحترموا كلام الله في التوراة، هم يقومون بعمل مذابح باسم الدين، إسرائيل ليست دولة يهودية، بل هي دولة صهيونية. تعد حركة ناطوري كارتا إحدى الحركات الدينية اليهودية، الرافضة للسياسات الإسرائيلية ومواقف وقرارات الحكومة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
مشاركة :