ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الجيش يعتبر الوضع الإنساني في غزة مشكلة رئيسية بالنسبة لإسرائيل، لكن تل أبيب تشترط تحسين الوضع الانساني بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وليس حركة حماس. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري كبير في القيادة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي قوله إنه يمكن تنفيذ مشروعات إنسانية اليوم، لكن يجب تسوية قضية الأسرى والمتغيبين مع حركة حماس.وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي أن انتقال البضائع عبر معبر كبرم أبوسالم هو افضل مؤشر للوضع الاقتصادي الخطير في قطاع غزة وأوضح أنه إذا كانت 800 شاحنة تدخل المعبر يوميا قبل بضعة اشهر، فاليوم لا تدخله سوى 300 فقط، وهو ما يدل على تراجع القوة الشرائية بشكل كبير للغاية.ولفت المسؤول العسكري إلى أن حماس تعاني اليوم من مشكلات اقتصادية وعسكرية وسياسية، ووصف القطاع اليوم بأنه أقرب لأن يصبح الصومال الثانية، مؤكدا أن حماس تحاول التوصل إلى حلول بدون التنازل عن ثرواتها الاستراتيجية، ولذلك هو تذهب باتجاه المصالحة.وعلى الرغم من الأضرار التي ألحقتها إسرائيل بالأنفاق الخاصة بحركة حماس، فإن الجيش الإسرائيلي يرى أن حماس لن تبادر لشن حرب موسعة مع إسرائيل، بل ستسلم بالأمر الواقع فيما يتعلق بالأنفاق، وستبحث عن بدائل أخرى لها، وستركز جهودها على تحسين قدرات التسليح وتحسين قدرات الصواريخ والقوات البحرية.