الظلم هو التعدي على الآخرين وأخذ حقوقهم ونكرانها، وما وقع على فريق الحد لكرة القدم ظلم وسلب للحقوق في مباراته أمام شقيقه فريق المحرق ضمن مسابقة كأس جلالة الملك المفدى، حين اتخذ حكم الساحة الدولي عيسى عبدالله قراره باحتساب ركلة جزاء على اللاعب أحمد فلامرزي وطرده بداعي أنه أبعد الكرة بيده وهي في طريقها للمرمى، في حين أن الإعادة التلفزيونية أظهرت بشكل قاطع ومؤكد أن اللاعب أبعد الكرة بصدره. القرار الذي اتخذه حكم الساحة جاء استنادا إلى اشارة الحكم المساعد محمد جعفر الذي كان في موقف بعيد كل البعد عن موقع حدوث اللعبة، ولو افترضنا أنها ركلة جزاء صحيحة، فينبغي على حكم الساحة احتسابها بشكل مباشر ودون الرجوع إلى الحكم المساعد؛ بسبب قرب حكم الساحة من الواقعة، علاوة على امتلاكه الرؤية الواضحة الدقيقة من كل الزوايا التي تساعده على اتخاذ القرار الصائب. الاخطاء واردة في لعبة كرة القدم، لكن ليس بهذه الصورة المجحفة التي سلبت حقا من حقوق فريق الحد، فالفريق كان متقدما بالمباراة مستفيدا من طرد لاعب المحرق. خرج فريق الحد لكرة القدم بشرف من مسابقة كأس جلالة الملك المفدى، ومع خروجه انتهت كل الأمنيات والطموحات للوصول إلى نهائي الكأس الغالية، والسؤال الذي يطرح نفسه الآن للجنة الحكام بالاتحاد البحريني لكرة القدم: إلى متى يقع حكامنا في تلك الاخطاء التحكيمية الكارثية التي تؤثر بشكل كبير على مسيرة الفرق؟ الكرة الآن في ملعب الاتحاد البحريني لكرة القدم، فلذا يتوجب على لجنة الحكام إبعاد الحكم الذي تتكرر لديه الأخطاء الفادحة التي تؤثر بشكل مباشر على نتائج الفرق، والقيام بتعيين الحكم المناسب الذي يمتلك القدرة على قيادة المباراة من دون إثارة الشكوك والتساؤلات من قبل الأندية والجماهير، فالمباريات الحساسة القادمة ضمن مباريات دوري NBB التي قد تحدد مصير كثير من الفرق على مستوى المنافسة والهبوط، وكذلك مباريات الدور قبل النهائي لمسابقة أغلى الكوؤس، تحتاج إلى من يقودها إلى بر الأمان. وختامًا.. للكلمة حق وللحق كلمة، ودمتم على خير.
مشاركة :