دبــــي: أعلن نادي دبي للصحافة عن تنظيم الدورة الثانية لــ منتدى الإعلام الإماراتي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والمقرر انعقاده في 26 نوفمبر 2014. ويسعى المنتدى، الذي يُعقد على مدار يوم واحد، لإيجاد ساحة مبتكرة للحوار يكون التركيز فيها على الدور المهم الذي يضطلع به الإعلام المحلي كشريك في تحقيق الرؤية الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، سعياً للوصول بالإعلام الإماراتي إلى المستوى الذي يمكنه من المنافسة في موقع الصدارة والمراكز الأولى على الصعيدين العربي والعالمي. وحرص نادي دبي للصحافة أن تأتي الدورة الثانية لـ منتدى الإعلام الإماراتي مواكبة لمجمل القضايا ذات الشأن المحلي دون التقيد بشعار محدد وهو يتبع بهذه الطريقة منهجاً جديداً يرتكز على أسس علمية ومنهجية لتطوير الإمكانيات البشرية والمادية للإعلام الإماراتي لمواكبة النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة، بغية وضعها تحت مجهر التحليل والمناقشة المسندة على سقف الحرية والمصارحة والشفافية، وهذا ما سيبدو واضحاً للضيوف وحضور المنتدى من خلال وضعها للعديد من الأوراق المتنوعة والمتعلقة بمشهد الإعلام الإماراتي ومستقبله على أجندة جلسات المنتدى، والتمهيد أمام التعرف على آراء الشباب واكتشاف المواهب الصاعدة التي تشكل في واقع الأمر عصب النهضة التنموية الشاملة في الدولة. وبمشاركة نخب وقيادات إعلامية وأكاديمية لها بصمة في تأسيس وصياغة هيكل الإعلام الإماراتي، إلى جانب نواة مستقبل الإعلام من طلبة الجامعات والشباب المبدع والطموح لنيل دور أكبر في صناعة المستقبل الإعلامي المحلي. وأكدت سعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيس نادي دبي للصحافة حرص منتدى الإعلام الإماراتي على مواصلة رسالته في عرض ومناقشة أهم الموضوعات المتعلقة بالمشهد الإعلامي في دولتنا ضمن ثاني انعقاد له، تأكيداً على أهدافه نحو تحقيق تفاعل إيجابي بين أوصال الجسد الإعلامي، ودوره كمنصة فعالة لتشجيع الحوار البنّاء بين مكونات المنظومة الإعلامية وإلقاء الضوء على أهم التحديات التي قد تعترض مسيرة إعلامنا المحلي، وسبل مجابهتها والحد من تأثيرها، وكذلك رصد الفرص وتعظيم مردودها بما يدعم تطوير القطاع الإعلامي بصورة تواكب المدى المتقدم للتطور المحرز في مختلف القطاعات في الدولة، ويعين على الارتقاء بالدور المنتظر من الإعلام كأداة رئيسة لبناء مجتمع قوي عبر نشر الوعي بين الناس بتقديم رسالة إعلامية ناضجة تتسم بجودة القالب ودقة ومصداقية المحتوى. وقالت المرّي: الهدف من وراء المنتدى هو إيجاد وتنشيط حالة حوارية متجددة تتعرض بالنقاش والتحليل الموضوعي لأهم الظواهر التي تعتري إعلامنا سواء كان مصدرها داخلي أو جرّاء التحولات المتسارعة المحيطة، وما تعكسه تلك الظواهر من آثار مباشرة على مجتمعنا، بما لهذه الحالة من الحوار من قيمة في تأكيد دور الإعلام كوسيلة مؤثرة من وسائل التغيير الإيجابي في المجتمع. إننا نتطلع في ثاني دورات المنتدى إلى جولة جديدة من النقاشات المستنيرة تفتح المجال رحباً أمام صناع القرار في مجال الإعلام، وكذلك الكوادر الإعلامية المحلية بمختلف فئاتهم وتخصصاتهم للمشاركة في رسم ملامح الخارطة الإعلامية الإماراتية المستقبلية بتبادل الرأي وتناقل التجارب الناجحة وتوطيد عرى التعاون المثمر لاسيما في تحديد متطلبات التطوير خلال المرحلة المقبلة، ليكون إعلامنا الإماراتي عصرياً متفتحاً متمكناً من الأدوات التي تُذكي قدرته على المنافسة لإحراز الريادة إقليميا وعالمياً. وفي هذا الإطار ذكرت منى بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة، أن الدورة الثانية لمنتدى الإعلام الإماراتي تأتي استكمالاً لالتزامنا بدعم الإعلام المحلي بالإضافة إلى المحافظة على الدور الريادي للنادي ومكانته كمحرك رئيس من محركات تطوير الإعلام. ونهدف من خلاله إلى إيجاد محفل حواري غير تقليدي يركز على تحليل واقع الإعلام الإماراتي والوقوف على مكامن ضعفه وقوته. وقالت بوسمرة: أن الإمارات لعبت دوراً حيوياً في صياغة واقع ومستقبل الإعلام ، وأدركت في وقت مبكر من تاريخها الدور الحيوي للإعلام في المجتمع كشريك رئيس في صنع واقعه وصياغة مستقبله، وإعلامنا مؤهل للمنافسة على الصدارة، خصوصاً وأنه إعلام دولة ومجتمع ينافسان في المراكز الأولى عالمياً في شتى المجالات، مشيرة إلى أن القطاع الإعلامي يحظى بدعم وتشجيع مستمر لقيادتنا الرشيدة ليس فقط في نطاق الدولة، ولكن على امتداد المنطقة، عبر مجموعة متنوعة من المشاريع والمبادرات النوعية، التي شملت إيجاد منصات جديدة تساهم في حفز تطور العمل الإعلامي ومن بينها “نادي دبي للصحافة. وأكدت بوسمرة على ان الدورة الأولى لمنتدى الإعلام الإماراتي والتي ناقشت قضية التوطين ساهمت إلى حد بعيد في تحريك المياه الراكدة في هذا الجانب كما شجعت العديد من المؤسسات الإعلامية المحلية على الانفتاح الإعلامي وتبني القضايا الريادية في الإعلام المحلي، وكانت بداية موفقة دفعت العديد من الجهات إلى القيام بدراسات وبحوث دقيقة حول قضايا التوطين في الإعلام ومستقبله ودعت بوسمرة طلبة الإعلام والمؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين في الدولة إلى الحضور والمشاركة في المنتدى، حيث إنه يلامس واقع وتحديات عملهم اليومي ويفتح آفاق واسعة للحوار وتبادل الأفكار حول القضايا الإعلامية على اختلاف أنواعها. من الجدير بالذكر ان منتدى الإعلام الإماراتي أسس المنتدى جسراً للتواصل بين لفيف من قيادات المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين والخبراء والمتخصصين في مختلف مجالات العمل الإعلامي، والطلبة الإعلام، للتعرف على أفضل السبل الكفيلة لرفد الإعلام المحلي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته، وتتمتع بالمقومات التي تؤهلها لريادته نحو مزيد من التميز والرقي.
مشاركة :