القاهرة: «الخليج» ووام تقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة بمذكرتي إحاطة إلى كل من رئيس مجلس الأمن الدولي ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك استناداً إلى نصوص ميثاق الأمم المتحدة، إثر ما أقدمت عليه قطر من تعريض حياة المدنيين للخطر، من خلال اعتراض الطائرات المقاتلة القطرية لطائرتين إماراتيتين كانتا تحلقان ضمن المسارات المعتادة في طريقهما إلى مملكة البحرين عبر خطوط طيران معتمدة دولياً، ومستوفيتين لجميع الموافقات والتصاريح اللازمة.واعتبرت دولة الإمارات العربية المتحدة هذا السلوك المتهور وغير المسؤول من جانب دولة قطر تصعيداً غير مبرر ومهدداً لسلامة الرحلات الجوية المدنية بما يخالف قواعد القانون الدولي المعمول بها في هذا الشأن، فضلاً عن تعريض الأمن والسلم الدوليين في المنطقة للخطر. وطلبت دولة الإمارات بأن يتم اعتبار هذه الوثيقة من ضمن وثائق كل من مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.ومن ناحية أخرى قامت دولة الإمارات العربية المتحدة بإرسال مذكرتين مماثلتين إلى كل من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني، وطلبت توزيع هاتين المذكرتين على أعضاء الجامعة ومجلس التعاون باعتبارهما وثيقتين رسميتين لكل من المنظمتين.من جانب آخر، دعا عدد من أعضاء مجلس النواب المصري، إلى سرعة تشكيل قوة عربية مشتركة، لمواجهة إرهاب قطر وأعوانها، خاصة بعد قيام مقاتلات قطرية باعتراض طائرات مدنية إماراتية. وشددوا في تصريحات لهم، أمس، على أن هذه القوة باتت ضرورية، في ظل محاولات قطر لإشعال المنطقة.وقال طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اعتراض مقاتلات قطرية طائرتين مدنيتين إماراتيتين، خلال رحلتيهما المعتادتين إلى البحرين، تصعيد خطر تقوم به قطر لخلق توترات في المنطقة، لصالح قوى أخرى، مضيفاً أن هناك توجهاً لدى دول كبرى لإشعال المنطقة، موضحاً أن قيام قطر باعتراض الطائرات محاولة لجر المنطقة إلى حرب.واستطرد الخولي، أنه بات واجباً تأسيس القوة العربية المشتركة، والتي يمكن أن تبدأ بالدول الداعية لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، حيث على هذه الدول العمل على تأسيس نواة لقوة عربية مشتركة، لأن المخاطر والتهديدات التي تحيط بنا بالمنطقة باتت خطيرة، لتكون رادعة وقادرة على مواجهة أي أعمال عدائية أو استفزازية.وقال يحيى كدواني وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، إن تشكيل القوة العربية المشتركة أصبح أمراً ضرورياً في ظل التنسيق العسكري القطري الإيراني التركي، مؤكداً أن اعتراض المقاتلات القطرية لطائرات مدنية إماراتية، يعد تصعيداً وخروجاً على قواعد القانون الدولي، وخرقاً للاتفاقيات الدولية المنظمة للطيران.وقال محمد عقل عضو المجلس، إن القوة العربية المشتركة ستكون رادعاً لمثل تلك المحاولات الاستفزازية، التي تسعى لتنفيذها قطر لصالح أطراف دولية، موضحاً أن ما تقوم به قطر، يؤكد مدى إفلاسها السياسي والاستراتيجي، على كل المستويات.
مشاركة :