ينعقد في بروكسل، مقر البرلمان الأوروبي، مطلع فبراير المقبل، مؤتمر دولي تحت عنوان: «الأزمة الدبلوماسية الخليجية.. مكافحة تمويل الإرهاب»، للنظر في الاتهامات الموجهة إلى قطر بدعم وتمويل الإرهاب.ومن المتوقع أن يكشف هذا المؤتمر المزيد من إرهاب «تنظيم الحمدين»، الذي أصبح حقيقة تعرفها كبرى عواصم العالم. وسيتناول استراتيجيات التصدي الأوروبي لقضايا الشفافية وآليات مكافحة الفساد، والقوانين الأوروبية الجديدة لمحاربة غسل الأموال، والأطر القانونية الدولية ذات الصلة.ويُنظم المؤتمر بشراكة بين مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، والمركز الدولي للتميز لمكافحة التطرف العنيف (هداية)، بمشاركة رفيعة المستوى من المسؤولين والخبراء من مختلف الدول الأوروبية، بحسب موقع قطريليكس، الناطق باسم المعارضة القطرية.وينظر المؤتمر في جلساته المختلفة، ملف «تنظيم الحمدين» في دعم الإرهاب واحتضان الجماعات الإرهابية، والدور الذي تضطلع به تلك السياسة الإجرامية في إنشاء وتأجيج الأزمة مع مجموعة من الدول، وبصفة خاصة دول رباعي المقاطعة العربية؛ السعودية والإمارات ومصر والبحرين.وبحسب الإعلان عن المؤتمر، فإن جدول أعماله ستتطرق بشكل رئيسي إلى الأسباب الجذرية لتمويل قطر للإرهاب، واحتضان الجماعات الإرهابية، وتأثيرها في اندلاع وتأجيج أزمة قطر الحالية.وأفادت مصادر مطلعة بأن المؤتمر سيحظى بحضور مرموق من ممثلي مراكز البحوث والدبلوماسيين والسياسيين ووسائل الإعلام، علاوة على أنه من المتوقع مشاركة عدد من كبار المسؤولين العرب، قد يُعلن عنهم خلال الأيام القليلة القادمة.ومن المتوقع أن ينجح المؤتمر الذي تعقده جهة ذات مصداقية كبيرة في الأوساط الأوروبية، في لفت الأنظار داخل دوائر صنع القرار في العواصم الأوروبية، إلى ضرورة اتخاذ موقف واضح وصريح، من تحركات النظام القطري الإرهابية التي باتت تهدد الأمن والسلم والاستقرار الدولي.يذكر أن مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الإنسان، كان قد بعث في يونيو 2017 رسالة إلى فيدريكا موجريني، مفوضة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، يطالب فيها الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف واضح من أزمة قطر، يستند إلى مبادئ القانون والعدالة، ويحقق الأمن والاستقرار في كل من المنطقة العربية والاتحاد الأوروبي، على حد سواء.