«ماراثون زايد الخيري» ينطلق في الأقصر اليوم

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رسالة الأقصر: ضياء الدين علي برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تنطلق، صباح اليوم، الدورة الرابعة من «ماراثون زايد الخيري العالمي»، وسوف يذهب ريعه هذه المرة إلى «مستشفى الأورمان لعلاج الأورام»، وكان ريع الدورات الثلاث الماضية بالقاهرة قد ذهب لعلاج الأطفال المصابين بالسرطان والفشل الكبدي. صبغت الأقصر «عروس صعيد مصر» الدورة الرابعة من اللحظة الأولى بنكهة فرعونية من خلال استثمار كل ما تتمتع به من الآثار المصرية القديمة، وكانت كل اللافتات، التي تستقبل الوافدين من لحظة الخروج من المطار ترحب بضيوف مصر المشاركين في الماراثون العالمي، الذي تتواصل دوراته بين الإمارات ومصر والولايات المتحدة منذ مطلع الألفية الحالية، والماراثون يحمل فكرة إنسانية وخيرية، ويتجاوز في معناه ومغزاه حدود الرياضة، ويجسد عملياً التعاون والحب والصداقة بين حكومتي وشعبي الإمارات ومصر، وبمناسبة الاحتفال بمرور 100 عام على مولد فقيد الأمة العربية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فقد أطلق صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على العام «عام زايد»، والنسخة المصرية ستجسد عملياً أول فعالية رياضية دولية تحيي المناسبة.ومن المقرر أن ينطلق السباق الرئيسي (10 كيلومترات) في الثامنة صباحاً للرجال والسيدات، إضافة إلى سباق خاص للمعاقين؛ وذلك من أمام معبد الكرنك أشهر المعالم الفرعونية بالمدينة. وشهدت، أمس، ساحة معبد الكرنك مؤتمراً صحفياً حاشداً للجنة العليا المنظمة للماراثون برئاسة الفريق الركن محمد هلال الكعبي، وكل من محمد بدر محافظ الأقصر، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات في القاهرة، وحسين شكري رئيس مجلس أمناء مستشفى الأورمان، ومحمد كامل رئيس شركة بريزنتيشن المنظمة للحدث، واللواء إسماعيل الفار ممثل وزير الشباب والرياضة المصري؛ كما حضر المؤتمر من أعضاء وفد الإمارات واللجنة المنظمة: العقيد محمد عامر، وأحمد هلال الكعبي، وأمل بوشلاخ، وفتح الله عبدالله، إضافة إلى حشد كبير من ممثلي وسائل الإعلام في مصر والإمارات. اللجنة المنظمة تحرص على وصول الدعم لمستحقيهالكعبي: السباق خيري لا تنافسي ويعزز المحبة بين البلدين أكد الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة المنظمة أن السباق يجتاز حدود كونه حدثاً رياضياً يجمع بلدين شقيقين، إلى آفاق أكبر تشمل كل نواحي التعاون والعمل في كل المجالات الرياضية وغير الرياضية. وقال إنه لما وصل الأقصر لمس الحفاوة والتقدير من أهل المدينة، التي تتميز على حد قوله بطابع خاص من الهدوء والجمال والثقافة الخاصة بها، وقال: «إننا نشارك ونلتزم مع الإخوة هنا، بتنظيم هذا السباق في موعده، لنؤكد ثقتنا في الأمن والأمان المصري، ولنواصل المسيرة الخيرية لهذا السباق ». وأضاف: «سنجري في سبيل الحب الذي يجمع بين البلدين والشعبين، لنواصل رسالة «زايد الخير»، الذي لم يكن خيره مقتصراً على بلد واحد أو شعب واحد، وقد كان المغفور له، يعتز كثيراً بمصر وشعبها، ونحن من بعده كذلك نسير على دربه، ونرى أنها قلب العروبة النابض الذي تصح بصحته وتمرض بعلّته». وتقدم بالشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على رعايته للسباق وتوفير كل الضمانات اللازمة لاستمراره ونجاحه.واستعرض الكعبي مشوار ماراثون زايد، الذي انطلق من أبوظبي بفكرة رائدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لإحياء ذكرى فقيد الأمة العربية، وأشاد بالدعم الكبير والتوجيهات السامية لسموه، ورعايته السخية لتجسيد المبادرات الخيرية والإنسانية، من أرض الإمارات لمختلف دول العالم.وأكد تفاؤله بنجاح السباق، وقال إن المليون ونصف المليون التي رصدتها اللجنة المنظمة للفائزين، مستقلة عن التبرعات التي تخص المستشفى، والتي يتمنى أن يكون بابها مفتوحاً ليشمل أكبر عدد من محبّي الخير وإعانة المحتاجين.وأشار إلى أن اللجنة المنظمة في كل النسخ التي تنظمها في الإمارات ومصر والولايات المتحدة، تحرص على وصول الدعم والتبرعات إلى مستحقيها مباشرة، وهذا ما يميز التنظيم الإماراتي، ويعزز الهدف الخيري للسباق. الخير وزايد وجهان لعملة واحدةالجنيبي: العلاقة بين الإمارات ومصر نموذج يحتذى أكد المهندس جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة في مصر، والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن العلاقات الإماراتية المصرية في روافدها السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية، أصبحت نموذجاً يحتذى به في العلاقات العربية العربية؛ بفضل السياسة الحكيمة للقادة في البلدين الشقيقين.وأضاف: «المؤكد أن «ماراثون زايد الخيري»، بفكرته الرائدة وريعه الخيري، أصبح يشكل أحد أهم الأحداث الرياضية العالمية، التي يتم من خلالها تسخير الرياضة لخدمة الأعمال الإنسانية والخيرية».وقال: «لم يكن غريباً أن يطلق على هذا العام «عام الخير»؛ لأن الخير وزايد وجهان لعملة واحدة».وتابع الجنيبي: «أشكر الجهات كافة، وعلى رأسها محافظ الأقصر، ووزارة الشباب والرياضة والشركة المنظمة للماراثون، والدعم اللامحدود من رئاسة الجمهورية والقيادات الأمنية، وأتمنى أن يكون اليوم ممتعاً وجزءاً من توطيد العلاقة بين البلدين الشقيقين». الجوائز تشمل 500 متسابق يبلغ مجموع جوائز السباق مليوناً ونصف مليون جنيه مصري، ويحصل عليها الفائزون من الرجال والسيدات، فضلاً عن ذوي الاحتياجات الخاصة، وروعي في توزيعها أن تشمل أكبر عدد من المشاركين (500 إجمالاً)، ويحصل الفائز بالمركز الأول من الرجال والسيدات على 50 ألف جنيه، والوصيف على 40 ألف جنيه، و35 ألفاً للثالث، و30 ألفاً للرابع، و25 ألفاً للخامس و10 آلاف للسادس إلى العاشر، و5 آلاف للحادي عشر حتى ال 50، و3 آلاف جنيه من ال 51 إلى ال 100، ومبلغ 1500 جنيه من الفائز 101 إلى الفائز 200، فضلاً عن مبلغ 1000 جنيه من الفائز 201 إلى 500. «بريزنتيشن» تعد بتنظيم رائع قال محمد كامل، رئيس شركة «بريزنتيشن» المنظمة للسباق أن الشركة واصلت الليل بالنهار في الأيام الماضية حتى توفر كل الضمانات المطلوبة لنجاح السباق، ووعد بنسخة متميزة تنظيمياً، ودعا لمقارنتها بالنسخة التي تقام في نيويورك، وأشاد بالتعاون الذي وجده من اللجنة المنظمة ومن محافظ الأقصر، كما أشاد بترحاب وحفاوة أهل الأقصر، وتوقع مشاركة قياسية، وأشار إلى أن باب المشاركة تم إغلاقه منتصف ليل أمس، حتى تتم السيطرة تنظيمياً على كل المتقدمين للمشاركة ويحصلون على قمصان وأرقام التسجيل الخاصة بمشاركتهم. محمد بدر: الأقصر تفخر بالضيافة وتتمنى استمرارها قال محمد بدر محافظ الأقصر إن المدينة تفخر باستضافة الدورة الرابعة للماراثون، وتتمنى أن تستمر على خارطته في السنوات المقبلة، وأكد أن الحدث يعزز كل ما هو جميل ورائع بين البلدين، وأنه يسعده أن يتزامن تنظيم الحدث مع ذكرى ميلاد المغفور له الشيخ زايد، وأن يقام في العام الذي يحمل اسمه. السعدي: الخير في أحضان التاريخ تولى يعقوب السعدي، رئيس قنوات أبوظبي الرياضية، إدارة المؤتمر، وأحسن تقديم الضيوف، واستهله بكلمة اختزلت كل المعاني الجميلة للسباق، وهو ينتقل بدوراته من القاهرة إلى الأقصر، ومن بين ما قاله أن الخير الذي يعبر عنه السباق من خلال اسم زايد، يحتضن التاريخ والحضارة في الأقصر، وأن المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، قدم للعالم درساً في كيف يعيش المرء بعد رحيله. حسين شكري: سعادتنا كبيرة بالمبادرة الخيرية أعرب حسين شكري رئيس مجلس أمناء المستشفى عن سعادته بوصول الحدث إلى ساعة الصفر، وانتقاله من القاهرة إلى الأقصر؛ لتشمل يد الدعم والخير مرضى مستشفى الأورمان، وقال: إن الشكر موصول إلى اللجنة المنظمة برئاسة الفريق الكعبي، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في مصر، ورجال محافظة الأقصر؛ لأنهم جميعاً تعاونوا في إخراج هذا الحدث، وأشار إلى أن المستشفى تكفلت حتى الآن بعلاج 8 آلاف مريض. حول السباق * انتشرت في ميادين وشوارع الأقصر ما يقرب من 1000 لوحة جدارية التي تؤكد على عمق العلاقة التاريخية بين مصر والإمارات، وتحمل صورة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وحملت عبارات تذكي العلاقة المميزة بين البلدين وحب الشعب المصري للفقيد مثل: «زايد في قلوب المصريين»، «الإمارات ومصر يداً واحدة».* تم قيد 60 إعلامياً لمتابعة وتغطية السباق من وسائل الإعلام المصرية، و24 متسابقاً من ذوي الاحتياجات الخاصة للمشاركة في السباق، و80 شخصية مهمة لحضور السباق اليوم من رجال السياسة والفن والرياضة.* تم اعتماد الساعة العاشرة صباح اليوم لتتويج الفائزين بالمراكز العشرة الأولى بالفئات الثلاث، على أن يتم تسجيل الفائزين تباعاً بعد هذا الوقت حتى يتسنى لهم الحصول على جوائزهم.* قدمت الشركة المنظمة تبرعاً ب 100 ألف درهم إلى مستشفى الأورمان من حصيلة الأرباح التي حققتها من خلال تنظيمها لمباراة السوبر المصري التي أقيمت في أبوظبي بين الأهلي والمصري.

مشاركة :