أوضح مسؤول أمني ليبي رفيع أن قطر تبحث عن سيف الإسلام القذافي، لتصفيته، وقال الملازم أول الصادق العرفي، مدير الإعلام والتوثيق الأمني في إدارة الأمن المركزي في طرابلس. في تصريحات صحافية أمس، إن قطر وحلفاءها يسعون إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا للدفع برؤوس الإخوان إلى العملية السياسية مرة أخرى، وأن جماعة الإخوان الليبية تقف وراء عملية زعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا. مشيراً إلى نشر قيادي بميليشيات البنيان المرصوص لشريط فيديو يدعو فيه إلى تحشيد القوات من مدينة مصراتة لدعم ميليشيات بشير خلف الله المعروف باسم «البقرة» للهجوم مرة أخرى على مطار معيتيقة. وأوضح أن العميد محمد قنيدي القيادي في البنيان المرصوص ينتمي لجماعة الإخوان، معرباً عن أسفه من عدم اتخاذ المجلس الرئاسي الليبي أي إجراءات ضد قادة بعض الميليشيات التي تعمل تحت شرعية المجلس الرئاسي. وكان القنيدي دعا آمر الاستخبارات العسكرية بميليشيات البنيان المرصوص. والذي يوصف بأنه أحد أذرع قطر في ليبيا، من وصفهم بثوار ليبيا بالمنطقة الوسطى والغربية وقوات البنيان المرصوص بالوقوف مع من وصفهم بـ «ثوار تاجوراء وسوق الجمعة». ودعا القنيدي الثوار إلى رص الصفوف والتوحد ومحاربة من وصفهم بـ «الظلمة والمستبدين». وكان القنيدي قاد وفداً إلى الدوحة في أغسطس الماضي، حيث أعلن دعم ميليشيات البنيان المرصوص للنظام القطري، وأهدى درع التنظيم لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وفي أكتوبر الماضي، هدد القنيدي بتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر، رداً على ضربات وجهها الجيش المصري إلى عناصر إرهابية في شرقي ليبيا. وقالت مصادر مطلعة أنذاك إن نظام الدوحة منح مكافآت لأعضاء الوفد تراوحت بين 100 و500 ألف دولار للفرد، بحسب درجته العسكرية، كما وعدت قطر الميليشيات بتمكينها من المال والسلاح في حال الإعداد للهجوم على طرابلس. وقال قادة عسكريون ليبيون معارضون لقادة ميليشيات البنيان المرصوص، إن «زيارة الوفد إلى قطر مسرحية مدفوعة الأجر» متسائلين «أين كانت تلك القيادات عندما كانت الحرب دائرة في ليبيا؟» إلى ذلك، أبرز مدير الإعلام والتوثيق الأمني في إدارة الأمن المركزي في طرابلس، أن القوات الأمنية اقتحمت مقرات ميليشيا «البقرة» وعثرت على أعلام لتنظيم داعش الإرهابي، مؤكداً أن هذا التحرك يأتي تحت عباءة الإخوان وبتمويل قطري وهذا شيء واضح، مؤكداً أن التحركات التي تجرى في ليبيا هو إخراج السجناء الدواعش وإفشال العملية الانتخابية في ليبيا. وقال العرفي إن قطر تسعى إلى تصفية سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، وزعيم الجبهة الشعبية للتحرير الليبي، لأنه يحظى بدعم نسبة كبيرة من الليبيين، وخاصة من أبناء القبائل والمدن الليبية الرافضة بقوة لجماعات الإسلام السياسي والتي تعتبر قطر عدواً رئيساً وسبباً في الخراب الذي وصلت إليه ليبيا. وأكد المسؤول الليبي أن الطائرات التابعة لطيران الأجنحة التابعة للإرهابي عبد الحكيم بلحاج تم إجلاؤها من مطار معيتيقة قبل الهجوم الذي تعرضت له الاثنين الماضي ، ما يعني أن بلحاج كان على علم مسبق بالهجوم الذي تعرضت له القاعدة الجوية بطرابلس. وقال بشير زعبية رئيس تحرير موقع «بوابة الوسط» في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك، بدأ الهجوم بعد ساعات من نشر الصادق الغرياني مقالاً في موقع دار الإفتاء، بعد غياب طويل وعقب الهجوم بساعات، قفز موقع «ميدل إيست آي» القطري ليستنتج أن الاشتباكات تؤكد صعوبة إجراء انتخابات في ليبيا قريباً. وحملت تدوينة زعبية اتهاماً واضحاً لقطر بالوقوف وراء الهجوم الذي سيدفع الليبيون وحدهم ثمنه باهظاً بعدما دمّر المنفذ الجوي الوحيد للعاصمة ليتم توجيه الرحلات نحو مدينة مصراتة. غرفة عمليات في الأثناء، أوضحت مصادر ليبية مطلعة أن غرفة عمليات ليبيا داخل جهاز الاستخبارات القطري، والتي يشارك في إدارتها ضباط أتراك، هي التي تخطط لمجريات الأحداث الميدانية من خلال اتصالها المباشر بالعناصر الإرهابية المرتبطة بها كعبد الحكيم بلحاج ومفتي الإرهاب صادق الغرياني. مشيرة إلى أن هجوم الاثنين الماضي على قاعدة معيتيقة كان بأوامر مباشرة من تلك الغرفة. على صعيد متصل، أكد الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بلحيق، أن قطر تعمل على مد الجماعات المتطرفة والتنظيمات الإرهابية بالمال والأسلحة للقتال في ليبيا وغيرها من البلدان العربية.
مشاركة :