قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن مؤتمر نصرة القدس يدعو إلى تحرك سريع لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية، موضحًا أن القرار الأمريكي سيغذي التطرف العنيف إذا لم يتم التراجع عنه فورا. وأضاف شيخ الأزهر، في البيان الختامي لمؤتمر مناصرة القدس، أن القرار الأمريكي يفتقد إلى الشرعية، والمؤتمر يؤكد الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأمريكية الأخيرة. واعتمد المؤتمر عام 2018 عامًا لنصرة القدس. وكان مؤتمر نصرة القدس انطلق صباح الأربعاء بمشاركة أكثر من 86 دولة. وضم المؤتمر نخبة من «المهتمين بقضية المسجد الأقصى والقدس وكل محبي السلام من جميع أنحاء العالم»، بما في ذلك عدد من الحاخامات اليهود المعارضين للسياسات الإسرائيلية والأمريكية بشأن المدينة التاريخية المقدسة. وهدف المؤتمر الى «البحث في آليات عملية، وأساليب جديدة تنتصر لكرامة الفلسطينيين، وتحمي أرضهم، وتحفظ هوية المقدسات الدينية، وتصد الغطرسة الصهيونية التي تتحدى كل القَرارات الدولية، وتستفز مشاعر أكثر من أربعة مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم». وعقد المؤتمر الذي استمر لمدة يومين برعاية الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وبرئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب. وأتى المؤتمر ضمن خطوات تصعيدية للرد على قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة. وأعقب القرار حالة غضب واسعة النطاق في العالم العربي، واتخذت مؤسسات دينية ورسمية وسياسية مواقف رافضة للقرار الذي أثر سلبا على صورة الولايات المتحدة كوسيط نزيه لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
مشاركة :