تراجع الجنيه الإسترليني صوب أدنى مستوى له في أربعة أسابيع مقابل اليورو أمس الاثنين وسط تزايد التكهنات بأن التباطؤ الاقتصادي العالمي سيدفع بنك إنجلترا المركزي لتأجيل رفع أسعار الفائدة حتى العام القادم. وقال متعاملون إن بيانات بشأن التضخم ونمو الأجور في المملكة المتحدة من المقرر صدورها يومي الثلاثاء والأربعاء على التوالي ستكون حاسمة، حيث من المرجح أن تؤدي أي بيانات ضعيفة إلى النيل من الآمال في رفع أسعار الفائدة وتزيد الضغط على الجنيه. وارتفع اليورو بأكثر من نصف في المائة مقابل الجنيه الإسترليني اليوم الاثنين إلى 97.78 بنس مقتربا من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع ونصف 79 بنسا. وتراجع الجنيه الإسترليني أيضا مقابل الدولار، حيث خسر 1.0 في المائة إلى 6060.1 دولار وذلك رغم ضعف العملة الأميركية التي تراجعت بوجه عام متأثرة بتصريحات من مسؤولين بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تميل إلى الحفاظ على التيسير النقدي. فيما تراجع الدولار الأميركي مقابل سلة عملات رئيسية أمس الاثنين مع استمرار المخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي والقلق من احتمال تأجيل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أول رفع لأسعار الفائدة منذ فترة طويلة. واستمرت المخاوف بشأن سلامة الاقتصادات الأخرى في أعقاب بيانات اقتصادية ألمانية ضعيفة صدرت الأسبوع الماضي، وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي. في الوقت نفسه قال مسؤولون بالبنك المركزي الأميركي يوم السبت إن تباطؤ التعافي العالمي قد يحول دون تشديد السياسة النقدية الأميركية. وقال محللون إن الين الذي يميل إلى الارتفاع في أوقات القلق بشأن النمو العالمي استفاد من ضعف العملة الأميركية. لكنهم أضافوا أنهم يعتبرون انخفاض الدولار فرصة محتملة للشراء. وتسببت عطلات بالأسواق في طوكيو وسوق السندات الأميركية في ضعف السيولة أيضا وهو ما فاقم من هبوط الدولار. وارتفع اليورو في أحدث تعاملات 49.0 في المائة مقابل الدولار إلى 2689.1 دولار غير بعيد عن أعلى مستوى في الجلسة 2699.1 دولار. ونزل الدولار 37.0 في المائة مقابل العملة اليابانية إلى 23.107 ين بعدما سجل أدنى مستوى له في نحو شهر في وقت سابق من الجلسة 07.107 ين. وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة عملات رئيسية بنسبة 48.0 في المائة في أحدث تعاملات إلى 496.85. وهبط الدولار 62.0 في المائة مقابل الفرنك السويسري إلى 9516.0 فرنك.
مشاركة :