باريس ولندن تتعهدان بمكافحة التطرف عبر الإنترنت وتمويل الإرهاب

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعهدت فرنسا وبريطانيا مجددا الخميس، بعدم السماح للإنترنت أن يكون فضاء آمنا للإرهابيين والمجرمين، كما تعهدا على منع التطرف وفق خطة العمل المشتركة ليونيو 2017.وأكد الجانبان تصميمهما على مكافحة الأشكال التقليدية والناشئة لتمويل الإرهاب، سواء من خلال الهيئات الدولية أو في إطار المؤتمر الدولي الذي ستستضيفه باريس في أبريل المقبل.جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عقب القمة التي جمعت الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي الخميس بالأكاديمية العسكرية الملكية بمدينة ساندهيرست قرب لندن.وأكدت فرنسا وبريطانيا على التعاون الاستخباراتي القائم بينهما من أجل إنقاذ الأرواح على جانبي بحر المانش (الذي يفصل بين البلدين) وكذلك في كل مكان بالعالم، مشيرين إلى الدور المحرك الذي تضطلع به القوات المسلحة لكلا البلدين داخل حلف الناتو بتقديم ضمانات أمنية لحلفائها بشرق أوروبا. وأشارت فرنسا وبريطانيا إلى أنه منذ مؤتمر القمة الأخير، شهد البلدان أعمالا إرهابية على أرضيهما و لا يزالا يواجهان تهديدات مباشرة من قبل الإرهاب الذي يتطور وينتقل إلى مناطق جديدة، على الرغم من انتكاساته في سوريا والعراق. وأكد الجانبان أن مؤسسات الدولتين تتعاونان بشكل واسع على كافة المستويات لتخفيض ضغط الهجرة واستهداف الجماعات الإجرامية التي تعمل في الاتجار بالبشر في شمال فرنسا وكذلك في مناطق أكثر بعدا. و لفت الجانبان إلى جهودهما لمحاربة داعش في سوريا والعراق وعملهما في منطقة الساحل واستخدام موازنتهما للمساعدة في التنمية من أجل دعم هذه الأهداف الاستراتيجية .وأكدت فرنسا وبريطانيا عزمهما تعزيز هذا التعاون غير المسبوق وتنمية قدراتهما المشتركة انطلاقا من قناعتهما بأنهما سيكونان أكثر فاعلية عندما يعملان سويا.وأشار البيان إلى أن القمة الفرنسية البريطانية 35 سلطت الضوء على العلاقة الفريدة والوثيقة بين البلدين، وهما من أقدم وأكبر الديمقراطيات في العالم، وإلى انعقادها تزامنا مع ذكرى مرور مائة عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى التي شارك فيها البلدان جنبا إلى جنب. كما أبرز البيان الختامي الشراكة القوية والدائمة التي تربط فرنسا وبريطانيا أكثر من أي وقت مضى في عالم أصبح غير مستقر على نحو متزايد.

مشاركة :