العلاج الموجّه Osmeritinib أمل جديد لمرضى سرطان الرئة من فئة الجين المتحور T790M

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

كشف استشاري الأورام الطبية في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الأستاذ المساعد في جامعة الفيصل الدكتور حامد الحسيني، خلال المؤتمر الطبي، الذي عقد أخيراً، في الرياض، عن سرطان الرئة، أن التطور الهائل لتقنيات التشخيص أسهم في إحداث ثورة علمية في علاج سرطان الرئة، ما سيساعد مستقبلاً العلاجات الحديثة، التي تم اكتشافها لتحويل هذا المرض إلى مرض مزمن يمكن التعايش معه وممارسة الحياة بعد الإصابة به، إذ أوضح أن الفحوص الطبية السابقة للكشف عن المرض تتطلب وقتاً طويلاً لتحديد مدى ملاءمة العلاج للمريض، إضافة إلى قلة الأنواع العلاجية المتوافرة لكل حالة مرضية، فيما أصبحت الفحوص الحديثة أكثر كفاءة وقدرة على تحديد نوعية العلاج المناسب لكل مريض. وأن أحدث هذه التطورات في العلاج المناعي والذي أظهر تحسناً في فترة البقاء على قيد الحياة مع التقليل من الآثار الجانبية وتحسين القدرة على العيش بشكل طبيعي وهو العلاج الموجّه، والذي يقوم على تحديد إحدى الجينات المتحورة في الورم، واستهدافها للحيلولة دون انتشار المرض. وعن أعراض سرطان الرئة وعوامل الخطورة المرتبطة بالإصابة به أضاف الدكتور الحسيني أن الأعراض تتركز في الكحة مع ظهور دم مصاحب لها، وضيق في التنفس ونقص الوزن وآلام في العظام، وآلام في الكبد، في حين يعد التدخين أهم العوامل المسببة للمرض، إذ إن 90 في المئة من حالات سرطان الرئة تكون ناتجة عن التدخين وبعضها من التعرض للسموم والملوثات البيئة (مثل الدخان الثاني، والأسبستوس، والزرنيخ، والنيكل، والإشعاع المؤين)، إضافة إلى العوامل الوراثية التي قد تلعب دوراً في الإصابة بسرطان الرئة. وقال الدكتور الحسيني أن سرطان الرئة ينقسم إلى قسمين رئيسين، وهما: سرطان الخلايا الصغيرة، ويمثل نسبة أقل من النوع الثاني، وهو سرطان الخلايا غير الصغيرة، الذي ينتشر بشكل أكبر بين معظم الحالات، وتصنف الحالات المرضية لسرطان الخلايا غير الصغيرة إلى أربعة مراحل، حيث تزيد فرص الشفاء كلما كان اكتشاف المرض مبكراً، إذ يتم التدخل الجراحي بالنسبة لحالات المرحلة الأولى والثانية، وبالنسبة للمرحلة الثالثة يمكن التعامل معها بالعلاج الكيمياوي والإشعاعي، أما حالات المرحلة الرابعة يصعب شفائها، وهنا يأتي دور العلاجات المناعية والكيمياوية، وأخيراً، العلاجات الموجهة الحديثة، التي تستهدف الخلية السرطانية مباشرة ولعل أهمها Osmeritinib، الذي حقق نجاحاً كبيراً في زيادة فرص الحياة بشكل طبيعي لدى المرضى.

مشاركة :