حكم غيابي بالسجن على صحافية انتقدت الجيش اللبناني

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الحكم بحق حنين غدار جاء على خلفية تصريحات أدلت بها تحدثت خلالها عن النفوذ الإيراني وحليفه حزب الله اللبناني في الحرب السورية وفي لبنان.العرب  [نُشر في 2018/01/19، العدد: 10874، ص(18)]حنين غدار: أذهب إلى السجن لأنني عبرت فيما يتجول مجرمون وإرهابيون عدة بحرية بيروت - أصدرت المحكمة العسكرية في بيروت حكما غيابيا بسجن الصحافية والباحثة اللبنانية حنين غدار لمدة ستة أشهر بتهمة “التشهير” بالجيش، على خلفية مواقف أطلقتها في العام 2014 في واشنطن. وقال مصدر في المحكمة العسكرية "حكمت المحكمة العسكرية غيابيا في العاشر من يناير بسجن حنين غدار لمدة ستة أشهر بجرم التشهير بالجيش اللبناني والإساءة لسمعته واتهامه بالتفريق بين المواطنين اللبنانيين"، بناء على ادعاء النيابة العامة العسكرية. وأوضح أن الحكم صدر غيابيا بعدما تعذر إبلاغ غدار، المقيمة في الولايات المتحدة، لمرتين وفقا للأصول، قبل أن يتم إبلاغها لصقا على مقر إقامتها الأخير في لبنان. وصدر الحكم بحق غدار التي تعمل باحثة زائرة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، على خلفية تصريحات أدلت بها خلال ندوة نظمها المعهد قبل انضمامها إليه في مايو 2014، تحدثت خلالها عن النفوذ الإيراني وحليفه حزب الله اللبناني في الحرب السورية وفي لبنان. وتعرضت غدار لحملات عديدة من مواقع إخبارية ومؤيدين لحزب الله على وسائل التواصل الاجتماعي، بسبب مواقفها المعروفة المعادية لحزب الله. وقالت غدار في معرض حديثها عن لبنان “السنة مقموعون من قبل حزب الله والجيش اللبناني، فيما لا يمكن المساس بميليشيا حزب الله”. وعلى صفحتها على موقع فيسبوك الأربعاء، أكدت غدار صدور الحكم بحقها على خلفية “ما قلته في واشنطن في العام 2014 إزاء الجيش اللبناني (لانحيازه في صراع طائفي". وتابعت “أذهب إلى السجن لأنني عبرت عن رأيي، فيما يتجول مجرمون وإرهابيون عدة بحرية”. وقبل انتقالها للإقامة في الولايات المتحدة صيف العام 2016، عملت غدار في صحف لبنانية عدة. كما تولت لسنوات إدارة تحرير النسخة الإنكليزية لأحد المواقع الإخبارية. ويخضع نظام المحاكم العسكرية في لبنان لسلطة وزارة الدفاع. وتطال انتقادات عدة المحكمة العسكرية غير المخولة أساسا لمحاكمة المدنيين. وغالبا ما تعرب منظمات حقوقية عن قلقها من استخدام مسؤولي وزارة الدفاع والجيش سلطة المحاكم العسكرية “كأداة تخويف وانتقام ضد التعبير والنشاط السياسيَّين”،.

مشاركة :