كان لقرار السماح بإنشاء دور سينما في السعودية جاذبية كبرى لدى الشعب السعودي، رغبة منه في أن تكون البلاد في مصاف الدول المتقدمة في إنشاء دور العرض، ومسرح كبير لتصوير الأفلام العالمية، وإنشاء استديوات ضخمة، خصوصاً وأن المملكة تتمتع بمساحة شاسعة. هناك الكثير من الأسماء الفنية في دول الخليج العربي تحرص على الإنتاج والتمثيل معاً، فهناك تجربة قادمة تخطوها الفنانة حياة الفهد في السينما السعودية وهو أمر رحب به الجميع. وعلى رغم أن إنشاء دور سينمائية حدث جديد في المملكة، إلا أن السعودية كانت سباقة في إنتاج أضخم المسلسلات الخليجية، ويوجد فيها ممثلون مميزون، ويحتل إعلامها اهتماماً عربياً كبيراً. وكان من اللافت حديث الممثلة الأميركية ليندسي لوهان، التي أحبت العرب كثيراً، وخصت بذلك السعودية، حين كتبت في حسابها بـ«انستغرام»: «لدي أحلام كبيرة أود تحقيقها في العام الجديد، كل ما أخطأت به سيعلمني للمستقبل، لدي الكثير مما سأقدمه في العام المقبل، من ضمنه ما سأقدمه في السعودية من عمل، وأنا متحمسة وفي الوقت نفسه متخوفه لذلك». ولدت لوهان عام 1968، وبدأت حياتها عارضة أزياء قبل أن تظهر للمرة الأولى في أفلام الحركة من إنتاج شركة ديزني، وحصلت على الأدوار القيادية في بطولات أكدت اسمها كنجمة من أشهر نجمات هوليود، وبدت حماسهتا مطابقة لما يفعله النجوم العرب، ففرصة واحدة في هوليود تسابق عمراً من الزمن، ولازالت الشهرة هناك مطمعاً لكل عربي ليحصل بذلك على لقب عالمي كما فعل الممثل الراحل عمر الشريف. كثير من التعليقات عن تجربة ليندسي لوهان في فيلم قيل إنه سيتحدث عن قصة إمرأة سعودية، إذ تساءلوا عن القصة، ومن سيشاركها العمل؟ إلا أنهم اعتبروها تجربة فنية فريدة قد تشغل العالم بدخول وحماسة الممثلين العالميين إلى السينما السعودية، فقصص النساء الطموحات والرياديات فرصة للفنانين العالميين. ولا يعد تمثيل قصة أي شخص حكراً على فناني بلدة، فالكثير من القصص التاريخية تقاسمها العرب جميعاً. قديماً الفنان السعودي محمد حمزة قدم مسلسل «ليلة هروب» مع الفنانة سمية الألفي، وعلى المستوى الخليجي قدم سعد الفرج مسلسلاً مع الفنانة المصرية بوسي، واليوم بدأ التنافس في صنع مادة درامية تتسيدها لبنان وسورية، حتى مصر المعروفة باهتمامها بفنانيها شاركت ممثلات دول أخرى في أعمالها، مثل مسلسل «مريم» الذي قامت ببطولته هيفاء وهبي. كل تلك التجارب ترفع التحيز عن رفض أي فنان عالمي مستعد ومرحب بتجربة يؤديها بطلاً في المملكة التي تلد السينما في أيامها الأولى، وإن كانت أحلام ليندسي لوهان معلقة في هذا العام على عمل سعودي مشترك فأهلاً بعمل يرقى بالسينما السعودية سريعاً إلى العالمية بفكر ومضمون عالمي، ويحكي صدقاً طموح المرأة السعودية، فالجمهور المستهدف من تلقي هذا العمل، ينتظر قصة تسطع الضوء على قضيتها وحياتها وطموحها.
مشاركة :