نقل الدم من فصيلة مختلفة

  • 1/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كي تكون عملية نقل الدم آمنة، من الضروري أن تكون فصيلة الدم المعطاة لمريض ما مطابقة لفصيلة دمه، لأن حقنه بدم من غير فصيلته يؤدي إلى تفاعلات خطيرة قد تنتهي بالموت نتيجة تفاعل جسم المريض المستقبل مع خلايا دم المتبرع، على أساس أنها أجسام غريبة يرفضها الجهاز المناعي ويحاربها كي يتخلص منها، تماماً كما يحدث مع البكتيريا. لكن على نقيض ما يحدث مع البكتيريا، فإن الحرب على خلايا الدم تفضي الى تكدس الأخيرة وبالتالي إلى تكسرها وترسبها في الكليتين الأمر الذي قد يتسبب في الوفاة. وتعد عملية نقل الدم من شخص الى آخر من العمليات الضرورية التي تساهم في إنقاذ حياة كثيرين، خصوصاً الذين يعانون من النزف الحاد وفقدان كميات كبيرة من الدم وكذلك الذين تتعطل عندهم عملية إنتاج كريات الدم من نخاع العظام. والى جانب ردود الفعــــل المناعية التي تنتج من نقل فصيلة دم غير متـــطابقة، فإن هنـــاك مضاعفات أخرى قد تنتج من عملية نقل الدم، من أهمها العدوى بالتهاب الكبد الوبائي بالفـــيروس ب الذي يـــتدخل في وظائف الـــكبد ما يعــرضه للإصابة بالدمار والــتلف والسرطان. ويستطيع الأشخاص الذين تعرضوا لالتهاب الكبد بالفيروس ب بغالبيتهم العظمى أن يقاوموه ويتخلصوا منه، إلا أن نسبة تقــــدر من 10 الى 15 في المئة لا يمكن أجسامهم أن تطردها، فيتحول هؤلاء إما الى مرضى فعليين أو الى مرضى حاملين الفيروس لسنوات عدة أو مدى الحياة، من دون أن تظهر عندهم عوارض تذكر. وتكمن الخطورة الكبرى هنا في احتمال أن ينقل هؤلاء الحَمَلة الفــيروس الى غيرهم عبر التواصل الجنسي أو من خلال التبرع بالدم أو أحد مشتقاته.

مشاركة :