ساجل الرئيس الأميركي دونالد ترامب كبير موظفي البيت الأبيض الجنرال المتقاعد جون كيلي، مفنداً قوله إن الرئيس «طوّر» موقفه في شأن تعهده تشييد جدار على الحدود مع المكسيك. وقال كيلي لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه تمكّن، خلال لقاء مع أعضاء من أصل لاتيني في الكونغرس، من إقناع ترامب بأن تشييد الجدار ليس ضرورياً، وبأن موقفه «تطور» في شأن ملف شكّل واحداً من الشعارات الأساسية في حملته الانتخابية. واعتبرت الصحيفة أن كيلي يثبت بذلك أنه يعتبر أن من واجبه توجيه رجل ليس على اطلاع كاف ولم يشغل أي منصب عام في حياته، قبل انتخابه رئيساً للولايات المتحدة. وفي ما بدا توبيخاً لكيلي، كتب ترامب على موقع «تويتر»: «الجدار هو الجدار، لم يتغيّر أبداً أو يتطوّر، منذ اليوم الأول الذي تصوّرته. (كلفة) الجدار ستدفعها، في شكل مباشر أو غير مباشر، أو عبر سداد طويل المدى، المكسيك التي لديها فائض تجاري قيمته 71 بليون دولار مع الولايات المتحدة». إلى ذلك أعلن تاي كوب، محامي ترامب، أن الرئيس يتطلّع إلى لقاء روبرت مولر، المدعي الخاص المكلف التحقيق في شأن «تدخل» روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، واحتمال «تواطئها» مع الحملة الانتخابية لترامب. وأضاف أن ترامب «يتطلّع إلى الجلوس والردّ على الأسئلة التي يمكن أن يطرحها» مولر. في غضون ذلك، اتهم الرئيس الأميركي روسيا بمساعدة كوريا الشمالية في انتهاك العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقال لوكالة «رويترز»: «روسيا لا تساعدنا إطلاقاً في ما يتعلّق بكوريا الشمالية. ما تساعدنا فيه الصين تقوّضه روسيا. بكلمات أخرى، روسيا تعوّض بعض ما تفعله الصين». ورفض التعليق عندما سُئل هل أجرى اتصالات مع زعيم الدولة الستالينية كيم جونغ أون، قائلاً: «أنا مستعد للجلوس (إلى طاولة مفاوضات)، لكنني لست واثقاً من أن ذلك سيسوّي المشكلة. لست مقتنعاً بأن المحادثات ستؤدي إلى أي نتيجة مفيدة. تحدث (الكوريون الشماليون) طيلة 25 سنة، واستغلّوا رؤساءنا السابقين». وأشاد ترامب بالصين، لجهودها في تقييد إمدادات النفط والفحم إلى كوريا الشمالية، مستدركاً أنها تستطيع فعل مزيد للمساعدة في كبح بيونغيانغ. وأقرّ بأن الكوريين الشماليين يطوّرون قدرتهم على إنتاج صاروخ يطاول الولايات المتحدة، وزاد: «لم يحققوا ذلك بعد، لكنهم قريبون منه. ويقتربون أكثر يومياً». واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يمكنه فعل الكثير»، وتابع: «ليست لنا علاقة طيبة إلى حد كبير مع روسيا، وفي بعض الحالات ربما ما تمنعه الصين تمنحه روسيا. ولذلك فإن النتيجة النهائية ليست جيدة كما يجب». وأعلن ترامب أن الولايات المتحدة تدرس فرض «غرامة» ضخمة على الصين، في إطار تحقيق في سرقة مزعومة للملكية الفكرية. ولفت ومستشاره الاقتصادي غاري كوهن إلى أن بكين أرغمت شركات أميركية على نقل ملكيتها الفكرية إلى الصين، في إطار كلفة تنفيذ أعمال هناك. وقال ترامب إنه يريد أن تكون للولايات المتحدة علاقة جيدة مع الصين، مستدركاً أن على بكين أن تعامل واشنطن بإنصاف. على صعيد آخر، قال ترامب إنه يمارس الكثير من التمارين الرياضية، في ملعب الغولف وفي مجمّع البيت الأبيض. وأضاف: «أمارس الرياضة. أعني أمشي. أفعل هذا وذاك، أركض إلى المبنى المجاور. أمارس الرياضة أكثر مما يعتقد الناس. كثيرون يذهبون إلى الصالات الرياضية ويتدربون لساعتين. رأيت هؤلاء، ثم يجرون جراحة لتغيير الركبة وعمرهم 55 سنة، أو لتغيير مفصل الفخذ. أنا لا أعاني من هذه المشكلات». وأبدى استعداداً لتغيير نظامه الغذائي، ربما بتناول كميات أقلّ من وجبات البيت الأبيض.
مشاركة :