تسببت تصريحات استشاري الطب النفسي، طارق الحبيب، عن العادة السرية في حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأنه بحسب ما ذكر البعض “روج” لممارستها بشكل فج، فيما رأى آخرون أن الحبيب تحدث في قضية شائكة ولكنها موجودة ولا يجب إخفاؤها حتى لا تتفاقم. وقال طارق الحبيب في تصريحات ببرنامج “يا هلا” على شاشة “روتانا خليجية”، مساء أمس الخميس، إن العادة السرية بالنسبة له مثل قضاء الحاجة والطعام والشراب، خاصةً وأن الأبحاث العلمية لم تثبت أضرارًا محددة لها سوى سرعة القذف في أول عامين فقط من الزواج. واتفق البعض مع قول الحبيب فيما عارضه آخرون بشدة لأن العادة السرية معصية شاء أم أبى، فيما أشاد مغردون بصراحة استشاري الطب النفسي وجرأته على فتح هذا الملف، خاصةً وأن البعض كان يمارس هذه العادة في فترة من حياته، واصفين الأمر بقولهم “الانغلاق قد ولى زمانه”. ولكن جاء الرد الأكثر تداولًا على نصيحة وجهها الحبيب للشباب المضطر إلى ممارسة العادة السرية، وهي عدم ربطها بخيال محدد، وألا يقضيها في سريره، مدخرًا هذا السرير لزوجة المستقبل، حيث كان الرد هو حديث نبوي، عَنْ عَبْد اللَّهِ بن مسعود قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ”. ونال طارق الحبيب نسبة كبيرة من الهجوم حيث اعتبره كثيرون أنه يروج للعادة السرية، مطالبين الإعلام بعدم استضافة الشخصيات المثيرة للجدل، خاصةً وأن “الكلام غير مفيد” ويأتي في فترة لا يحتاج فيها المشاهد إلى مثل هذه الموضوعات الجدلية. وخلال الحوار أكد استشاري الطب النفسي أن الإجماع على تحريم العادة السرية غير موجود عند الفقهاء كما يُشاع، مشددًا على أن الضرورة موجودة الآن أكثر مما سبق، وتحديد الضرورة مقياسه تجنب الوقوع في المحرم. وشدد طارق الحبيب على ضرورة أن لا يلجأ الشباب إلى العادة السرية إلا في حالة الضرورة ولمجرد تفريغ الحاجة.
مشاركة :