الحكومة الأردنية تؤكد أن إسرائيل قامت بتنفيذ كل طلباتها لإعادة فتح سفارتها في المملكة بعد حادث إطلاق الرصاص والذي اختبر العلاقات بين الدولتين.العرب [نُشر في 2018/01/19]إسرائيل تعهدت باتخاذ الإجراءات القانونية في القضية عمان- قال الأردن الخميس إن إسرائيل قدمت اعتذارا رسميا عن وفاة مواطنين أردنيين اثنين بأيدي حارس أمن إسرائيلي في يوليو في حادث أدى إلى توتر العلاقات الثنائية وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان. وذكر المتحدث باسم الحكومة محمد المومني أن وزارة الخارجية الإسرائيلية بعثت بمذكرة أبدت فيها "أسفها وندمها الشديدين" وأوضح أن إسرائيل تعهدت باتخاذ الإجراءات القانونية في القضية. وكان الأردن قال إنه لن يسمح لإسرائيل بفتح السفارة في عمان حتى تبدأ إجراءات قانونية ضد رجل الأمن الإسرائيلي. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان الخميس، إن السفارة في عمان ستستأنف عملياتها بالكامل فورا. وقال البيان،الصادر ليلة الخميس، إن "إسرائيل والأردن توصلتا إلى اتفاق بعد الحوادث التي وقعت في السفارة في الأردن في 23 يوليو 2017 وفي الحادث الذي قتل فيه قاض أردني في مارس 2014، وستعود السفارة الإسرائيلية في الأردن إلى العمليات الكاملة فورا". وكان رائد علاء الدين زعيتر، وهو قاضٍ أردني من أصول فلسطينية، قد قتل في مارس 2014 على يد الجيش الإسرائيلي عند معبر جسر الملك حسين على الحدود بين الضفة الغربية والأردن، ما أثار موجة غضب واحتجاجات عارمة في الأردن والأراضي الفلسطينية. واختبر التعامل مع الحادث العلاقات بين إسرائيل والأردن وهو واحد من بلدين عربيين يرتبطان بمعاهدة سلام مع إسرائيل. وأُغلقت السفارة بعد فترة قصيرة من عودة الحارس إلى إسرائيل لتمتعه بحصانة دبلوماسية تمنع السلطات الأردنية من استجوابه واتخاذ إجراءات قضائية ضده. وسحبت إسرائيل السفيرة وموظفي السفارة من الأردن. وأصر الأردن على أن تمتع الحارس بحصانة دبلوماسية لا يعني أنه لا يمكن معاقبته. وقال المومني إن إسرائيل "تعهدت بتنفيذ ومتابعة الإجراءات القانونية المتعلقة بحادثة السفارة الإسرائيلية" وأيضا اتخاذ إجراءات فيما يتعلق بقتل جندي إسرائيلي لقاض أردني أعزل". وأضاف أن إسرائيل ستدفع تعويضات لأسر القتلى الثلاثة. وقالت إسرائيل إن الحارس المسلح فتح النار بعدما أصيب بجروح طفيفة جراء تعرضه لهجوم من عامل كان يقوم بتوصيل الأثاث إلى منزله داخل مجمع السفارة وتصرف دفاعا عن النفس ضد ما وصفه مسؤولون إسرائيليون بأنه "هجوم إرهابي". وفي ذلك الحين قالت إسرائيل إن من غير المرجح أن تحاكم رجل الأمن. ويتعامل المسؤولون الأردنيون مع إطلاق النار كقضية جنائية ويقولون إن الحارس المسلح قتل بدم بارد الأردنيين الأعزلين، وأحدهما من المارة والآخر عامل شاب. وقال بيان الحكومة إن الحكومة الإسرائيلية نفذت كل طلبات الأردن من أجل عودة السفير وإعادة فتح السفارة.
مشاركة :