لم يغفل مهرجان “ليالي شرقية” التي تنظمه أمانة المنطقة الشرقية، عن توجيه التقدير والتحية لأبناء ورجال الحد الجنوبي، حيث اعتلى خشبة المسرح ثلاثة من أبناء رجال الأمن المرابطين هناك، ليروا لجماهير الكثيفة قصة بطولة والدهم وزملائه، المتواجدين لحماية الوطن، ورددت ابنته سارة “جئنا اليوم فرحة بالوطن ونشارك الجميع فرحتهم، من والدي ومنا أجمل تحية”. وتنوعت الفعاليات بين الفلكلور السعودي وحضارات الدول الأخرى، حيث انتقلت الجماهير من شمال المغرب الى جنوبها، ليشاهدوا عروض حيوية من الحضارة والتراث المراكشي، وللمهرجان حكاية في نقل الجماهير أيضا الى الرقصات اليابانية، حيث بدأت فرقة غيمات صغيرات بعرض الرقصة اليابانية، وتلمس رئيسة الفريق شوق الغامدي “تعطش المجتمعات العربية لمعرفة ثقافة الدول الأخرى، فالغيمات مبدعات طالبات سعوديات، أتقن فن العرض الياباني ودول أخرى، إلا أن العرض الياباني كان الأكثر شهرة في المهرجانات. وأشارت الغامدي الى أن “تعرفنا على رقصات وفنون الشعوب وتطبيقها ما هو إلا ثقافة تسهم في زيادة الحصيلة المعرفية لنا”. وبقى الجمهور ساعات مع الثقافية المغربية التي تتواجد جنوب بلادهم، حيث الاختلاف في الموسيقى والألحان والرقصات الشعبية وحتى المأكولات ويقول سفيان بن مورو (من فرقة بن سماعيل المغربية) ” على بعد كيلومترات من مدينة مراكش، جنوب وسط المغرب، تقع مدينة “ورزازات” أو هوليود إفريقيا. طبيعة المنطقة أهّلتها لتكون من بين أشهر استوديوهات السينما الطبيعية في العالم، في “ورزازات”، وسميت مدينة “ورزازات” بهذا الاسم، انطلاقًا من اسم أمازيغي مكون من كلمتين الأولى “ور” وتعني “دون” والثانية “زازات” وتعني الضجيج، وللمدينة من اسمها نصيب كبير، فرغم كثرة الحركة على أرضها، إلا أن الصمت الذي يوسم طريقة العمل داخلها واضح، ويشتغل ما يقارب عشرة آلاف شخص من سكان مدينة “ورزازات” في عالم السينما وفي مهن ذات علاقة بالسياحة والفندقة وخياطة ملابس الممثلين، وتحضير الخيول المشاركة في الأفلام، وتمثيل أدوار ثانوية “كومبارس” في أفلام عالمية. مبينا ان “فرقة بن اسماعيل المغربية تراث مغربي من منطقة وزارات جنوب المغرب سميت بهوليود افريقية ويوجد فيها أكبر مشروع طاقة شمسية بالعالم وموسيقى الوزارات هي امازيغية قامت الفرقة بأداء الرقص الامازيغي المعترف عليه بالشمال والجنوب و اللباس هو من الجلابين البيضاء المزركشة واللون الاحمر”. ووسط متابعة الجماهير استعرض فريق بايكرز للدبابات كيفية القيادة الآمنة وأسس السلامة في القيادة، وقال الكابتن حسين الدرازي” نعمل جاهدين لحقيق التوعية المرورية، فالمهرجانات فرصة لبث الوعي ورسالة الفرق المرخصة والمنظمة، فنحن نقدم رسالتنا الأمنية والتوعوية، ونشارك بالمهرجانات تطوعا، للتعريف بدورنا، كما أن البعض يعتقد أننا مفحطين أو يثيرون فوضى، على العكس تماما، فالركوب للدبابات يتطلب فن وتعليم وقيادة واعية”، موضحا أن “تكريمنا في مهرجان “ليالي شرقية” إضافة لنا لنقدم التوعية الأمثل”.
مشاركة :