بيروت 20 ذو الحجة 1435هـ الموافق 14 أكتوبر 2014م واس وقع لبنان والاتحاد الأوروبي في بيروت اليوم مذكرة تفاهم تتعلق بإطار الدعم الموحد الذي يحدد الأولويات والمخصصات المالية للتعاون بين الجانبين من عام 2014 وحتى نهاية العام 2016م، برعاية رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام. وقع المذكرة عن الجانب اللبناني وزير الاقتصاد آلان حكيم فيما وقعها عن الجانب الأوروبي مفوض شؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فولي. وتتراوح قيمة المخصصات الأوروبية للبنان بموجب المذكرة الجديدة بين 130 و159 مليون يورو .. وستستخدم هذه الأموال في ثلاثة مجالات هي إصلاح النظام القضائي والأمني وترسيخ التماسك الاجتماعي وتعزيز التنمية الاقتصادية وحماية الفئات المحرومة اجتماعيًا وتعزيز الإدارة المستدامة والشفافة للطاقة والموارد الطبيعية. وكان رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام قد التقى قبل عملية التوقيع مفوض شؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فولي واستعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة والتعاون الثنائي بين لبنان والاتحاد وسبل تعزيزه. ودعا رئيس الوزراء اللبناني في كلمة له المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي إلى زيادة مساعداتها التنموية للبنان مؤكداً أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز الاستقرار الذي يحتاجه لبنان. وشدد على أهمية أن تعي المفوضية الأوروبية ودول الاتحاد الأوروبي خطورة التهديدات التي يواجهها لبنان وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية المحتملة. كما طالب الرئيس سلام الاتحاد الاوروبي بدعم المساعي اللبنانية للحصول على المزيد من المساعدات للنازحين السوريين والمجتمع المضيف على حد سواء. إثر ذلك عقد مفوض شؤون التوسع والسياسة الأوروبية للجوار ستيفان فولي مؤتمراً صحافياً أكد خلاله أن توقيع "مذكرة التفاهم الخاصة بإطار الدعم الموحد" بين لبنان والاتحاد الأوروبي للفترة (2014 - 2016م) ما هو إلا دليل إضافي على التزام الاتحاد الأوروبي العميق تجاه لبنان في هذه الظروف الدقيقة. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرك جيداً أن لبنان يواجه تحديات أمنية وسياسية وإنسانية واجتماعية واقتصادية استثنائية. وتحدث عن قلق الاتحاد الأوروبي الشديد إزاء أعمال العنف والأحداث الأمنية الأخيرة في لبنان وإدانته لكل الهجمات ضد الجيش والقوى الأمنية اللبنانية مشيراً إلى أن الاتحاد يدرك جيداً خطورة التهديدات وضرورة درئها وهو عازم على متابعة دعمه للبلدان المجاورة لسوريا والعراق للتكيف مع التداعيات الأمنية والإنسانية لهذه الأزمة. // انتهى // 14:56 ت م تغريد