قصفت تركيا الجمعة منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في شمال غرب سوريا. وقال وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي إن العملية في عفرين بدأت "فعليا" بقصف عبر الحدود. وأكد جانيكلي أن قوات بلاده ماتزال على الأراض التركية ولم تعبر الحدود باتجاه سوريا، مضيفا أن تركيا ستقضي على جميع الشبكات والعناصر "الإرهابية في شمال سوريا" لأنه لا يوجد بديل. وهذا القصف جاء بعدما أوفدت تركيا رئيس أركان جيشها خلوصي آكار إلى موسكو للحصول على موافقتها على حملة جوية في عفرين. ومن جانبها، قالت وحدات حماية الشعب الكردية السورية إن القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية في منطقة عفرين في قصف بدأ عند منتصف الليل تقريبا. ووصفت القصف بأنه الأعنف منذ صعدت تركيا تهديداتها بتنفيذ عمل عسكري ضد المنطقة الكردية. وقالت إنها سترد "بأقوى شدة" على أي هجوم على عفرين. للمزيد : تركيا: لن نسمح بتشكيل "جيش إرهابي" على الحدود التركية وكانت تركيا قد زادت الأسبوع الماضي من تهديداتها بالقيام بتحرك عسكري في عفرين ردا على خطط أمريكية تهدف لتشكيل قوة قوامها 30 ألف فرد لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في منطقة كبيرة إلى الشرق من عفرين. للمزيد: التحالف الدولي ينشر قوة من 30 ألف عنصر على الحدود الخاضعة لسيطرة "قسد" وأثار ذلك غضب أنقرة التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يخوض تمردا ضد الحكومة التركية منذ عقود. تقارير عن انسحاب القوات الروسية من عفرين أفادت وكالة الأناضول التركية الحكومية بانسحاب قوات روسية الجمعة من محيط مدينة عفرين باتجاه مناطق سيطرة النظام شمالي حلب، وذلك قبيل العملية العسكرية التركية. ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة من المدينة أن "العشرات من عناصر الشرطة العسكرية الروسية انسحبوا من مواقعهم في محيط قرية كفر جنة شمال عفرين، باتجاه مدينتي نبل والزهراء شمالي حلب الخاضعتين لسيطرة النظام السوري".
مشاركة :