أبوظبي (وام) أكد أطباء في مؤتمر أبوظبي لطب وجراحة العيون المقام حالياً في فندق جميرا أبراج الاتحاد بأبوظبي، أن عدم وعي مرضى العيون بشكل كاف لمضاعفات مرض السكري يؤثر تدريجياً على صحة أعينهم. وقال الدكتور راشد عبيد السويدي، استشاري جراحة شبكية العين رئيس الدورة الثانية للمؤتمر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، إن أغلب أمراض العيون شيوعاً هو اعتلال الشبكية في مجتمع الإمارات، وذلك بسبب مرض السكري الذي قد يسبب العمى للمريض بسبب عدم الوعي الكافي، وإهمال متابعة حالته، والحصول على العلاج اللازم في الوقت المناسب. وأشار الدكتور السويدي على هامش المؤتمر، إلى أن الأمراض الوراثية مثل تصبغ الشبكية تعد من الأمراض المنتشرة أيضاً في دولة الإمارات. وأضاف أن المصاب بهذه الأمراض من قبل نحو 10 سنوات كان يبلغ من العمر 50 سنة وما فوق، أما في عصرنا الحالي، فإن المصابين في المرحلة العمرية ما بين 20 إلى 30 سنة، وهم في الأغلب مرضى اعتلال الشبكية، مؤكداً أن دولة الإمارات تعد في مصاف الدول المتقدمة في علاجات شتى أمراض العيون. وأكد أن الطبيب الإماراتي يحظى بدعم قيادة الدولة الحريصة على ابتعاث أبنائها طلبة الطب في وقت مبكر إلى خارج الدولة، خاصة أميركا وأوروبا لكسب المزيد من الخبرات والحصول على أعلى الدرجات في مختلف التخصصات العلمية، وقد تم جني الثمار، حيث يتم الآن في الدولة علاج جميع أمراض العيون وعلى مستوى عالمي، لافتاً إلى أن 80 بالمائة من أطباء العيون إناث، و20 بالمائة منهم ذكور، وهم متخصصون في كل جزء من أجزاء العين، وأن بعد افتتاح البورد العربي بدولة الإمارات، فإن أعداد طلبة الطب الإماراتيين في ازدياد سنوياً. وأضاف أن المؤتمر سيحقق إضافة جديدة لخبرات الطبيب الإماراتي، وفرصة له مستقبلاً للانطلاق نحو استكمال التخصص العلمي في طب العيون. وقال إن المؤتمر يتناول سنوياً مع كل دورة جانباً محدداً من العين، وهذه السنة متخصص للشبكية، والسنة القادمة للمياه الزرقاء والبيضاء، مشيراً إلى أن عدد المشاركين بالمؤتمر في هذه الدورة أكثر من 600 مشارك، و40 محاضراً من مختلف أنحاء العالم. وقال الدكتور أحمد البرقي، استشاري جراحات الشبكية والجسم الزجاجي بمدينة الشيخ خليفة الطبية، إن دولة الإمارات متقدمة في خدماتها التي يقدمها القطاع الصحي، لافتاً إلى سعي دولة الإمارات لتسخير الإمكانات كافة لرفع مستوى الوعي لدى مرضى السكري بطرق الوقاية من مضاعفات السكري، خاصة بالنسبة لأمراض العيون.