قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة خلال مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن فرنسا تحتاج إلى ألمانيا لإصلاح الاتحاد الأوروبي. وأشاد ماكرون بالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين الألمان معتبرا أنه يبقى "حاملا لطموح حقيقي للمشروع الأوروبي". أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة أن بلاده بحاجة لألمانيا لإصلاح الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل يومين من تصويت حاسم بالنسبة لتشيكل الائتلاف الحكومي في برلين بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي في قصر الإليزيه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "ما أستطيع بكل بساطة قوله إن الطموحات التي نحملها بحاجة لتتضافر مع الطموحات الألمانية لكي تتحقق". من جهتها اعتبرت المستشارة أنه "من الضروري أن تكون هناك حكومة مستقرة في ألمانيا للتحرك في أوروبا". ويعقد الاشتراكيون الديمقراطيون الألمان مؤتمرا الأحد للتصويت على مشروع الائتلاف مع المحافظين، وفي حال تم رفض الائتلاف سيشكل الأمر صفعة لميركل. مداخلة موفد فرانس24 إلى الإليزيه وأضافت ميركل "أنا مرتاحة للطريق الذي نسلكه وأعتقد أن كثيرين من الذين سيشاركون في مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي سيعملون لكي نصل إلى إجراء مفاوضات حول الائتلاف، إلا أن القرار يبقى حصرا بأيدي الاشتراكيين الديمقراطيين في ألمانيا". ورفض ماكرون التعليق على انتخابات الاشتراكيين الديمقراطيين الأحد. وقال "سأمتنع عن تقديم تكهنات حول أي تصويت" إلا أنه أشار إلى أن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في ألمانيا في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير بين المحافظين والاشتراكيين الديمقراطيين يبقى "حاملا لطموح حقيقي للمشروع الأوروبي". وسيصوت مندوبو الحزب الاشتراكي الديمقراطي ال 600 على هذا الاتفاق المبدئي وفي حال الموافقة عليه تتواصل الاتصالات لتشكيل الحكومة. وتابع ماكرون "لدى ميركل طموح أوروبي وقادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي عبروا عن طموحات أوروبية والنص المشترك يحمل أيضا الطموح نفسه". ويدعو ماكرون إلى تعزيز منطقة اليورو ما يجعله قريبا من وجهات نظر الاشتراكيين الديمقراطيين بشأن الملف الأوروبي. في حين أن المحافظين الألمان يبدون تحفظا على المشروع الأوروبي لماكرون الذي يتضمن اندماجا اقتصاديا أكبر. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 19/01/2018
مشاركة :