السعودية تفلت من العقاب رغم جرائمها

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات: ذكرت صحيفة ميديابارت الفرنسية أن اليمن المهدد بالمجاعة يبقى أسوأ مكان يعيش فيه الأطفال وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وقد رسمت الأخيرة في تقرير حديث لها صورة سوداوية عن حجم المعاناة الناتجة عن حرب اليمن التي لا تظهر لها نهاية في الأفق. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية التي تقود التحالف العربي تستمر في الإفلات من العقاب رغم جرائمها في اليمن. وتضيف الصحيفة أن الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة لا تعرف أي مسؤول أعلى تخاطب، ولا أي وسيلة تستخدمها لإبراز الوعي بما يقع في اليمن من مآس، إذ انهارت الدولة نتيجة الحرب الدائرة منذ العام 2015، ووباءا الكوليرا والدفتيريا في انتشار، والمجاعة تتهدد 8.5 مليون شخص من أصل قرابة 24 مليوناً يعيشون في اليمن. وتقول المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي بيتينا لوتشر إن اليمن يشهد أكبر كارثة إنسانية في العالم، وقد أشار تقرير صدر حديث عن اليونيسيف إلى أن خمسة آلاف طفل قتلوا أو جرحوا منذ بدء الحرب بين الحوثيين وقوات الرئيس الراحل علي عبدالله صالح من جهة، والتحالف العربي والقوات التابعة للحكومة اليمنية من جهة أخرى. وكشف تقرير سري عن أوضاع اليمن أعده خبراء أمميون بعنوان «العيش في ظل الحرب.. ألف يوم من حياة طفولة ضائعة» أن مفهوم الدولة في اليمن انهار تماماً، والبلاد معرضة للانقسام إلى دويلات تتقاتل بينها دون أن تمتلك أي منها الدعم السياسي ولا القوة العسكرية الكافية لتوحيد اليمن أو تحقيق النصر في الحرب. وتقول ممثلة اليونيسيف في اليمن ميريتشل ريلانو إن جيلاً كاملاً من أطفال اليمن يكبر دون أن يعرف شيئاً سوى العنف، وهو ما سيخلف لديهم جروحاً مادية ونفسية مدى الحياة. ومنذ بدء الحرب اليمنية ولد ثلاثة ملايين ثلثهم ولدوا خارج مستشفيات البلاد التي دمرت بنسبة 57%، ورأى 30% من مواليد البلاد النور وهم خدج، و30% يقل وزنهم عن الوزن الطبيعي للمواليد، ومن الأرقام المفزعة عن وضع الطفولة باليمن أن 11.3 مليون طفل بحاجة لمعونات إغاثية في بلد يعتمد على المساعدات الخارجية بنسبة 90%.. كما يعاني قرابة 1.8 مليون طفل من النقص الغذائي، وضمنهم أربعمئة ألف في وضع نقص غذائي حاد، وهو ما يعرض حياتهم للموت. وتخلص الصحفية الفرنسية إلى أن السعودية لا تزال تفلت من العقاب جراء مسؤوليتها عما يجري في اليمن رغم المحاولات المحتشمة لإدانتها، ففي الوقت الذي أدرجت ضمن تقرير للأمم المتحدة للدول المتسببة في مقتل الأطفال للعام 2016 فإنها استفادت مؤخراً من إدراجها من لدن الأمم المتحدة في خانة الدول التي بذلت جهوداً لحماية الطفولة، من جانب آخر أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن الملاريا تواصل انتشارها في اليمن، في ظل نظام صحي ضعيف جراء الحرب الدائرة بالبلاد منذ نحو ثلاثة أعوام. وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني إنه وبينما كانت حالات الخنّاق (الدفتيريا) المشتبه فيها وتفشي وباء الكوليرا مركز الاهتمام في الأشهر الأخيرة تواصل الملاريا تأثيرها في آلاف السكان اليمنيين. وأشار البيان إلى أن المرض ينتشر في المناطق الأكثر هشاشة، مثل وادي عصمان بمحافظة عمران. ووفق بيان المنظمة، فإنه بسبب النزاع وانهيار النظام الصحي لا يمكن لوزارة الصحة العامة والسكان أن تحافظ على نفس مستوى الاستجابة السابقة، والوضع في تدهور. وأشار البيان إلى أنه في عام 2017 عالجت منظمة أطباء بلا حدود أكثر من عشرة آلاف مصاب بالملاريا، وفي فصل الخريف الفائت كان من بين الاستشارات المقدمة البالغ عددها 3225 استشارة 654 حالة إصابة بالملاريا (أي أكثر من 20%). وينتشر مرض الملاريا عندما تلدغ بعوضة شخصاً مصاباً بالعدوى سابقاً وتمتص الدم والطفيليات ثم تلدغ شخصاً آخر. وتحدث معظم حالات الإصابة بالملاريا بطفيل «بلازموديوم فالسيبارم» الذي ينتقل من لعاب أنثى البعوض ليدخل مجرى الدم للإنسان عندما تلسعه.تواصل انتهاك حقوق النساء.. هيومن رايتس:السعودية.. قمع ممنهج في الداخل وانتهاكات في اليمن نيويورك - وكالات: اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، السعودية بانتهاك القانون الإنساني الدولي وارتكاب جرائم في اليمن ، وبتكثيف حملات قمع واعتقال، ومحاكمة نشطاء يطالبون بالإصلاح أو يعبرون عن معارضة سلمية. وفي تقريرها العالمي لعام 2018، الذي يراجع ممارسات حقوق الإنسان في أكثر من 90 دولة، قالت المنظمة إنها وثقت 87 هجوماً غير قانوني من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، ما تسبب في مقتل ما يقرب من ألف مدني. وصعّد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى قمة السلطة في المملكة، وطرح أجندة إصلاحية تسمى رؤية 2030، وتهدف إلى تنويع اقتصاد البلاد، بعيداً عن النفط، وتطبيق تغييرات اجتماعية. وقال تقرير هيومن رايتس ووتش، التي مقرها نيويورك، إن أكثر من 12 ناشطا سياسيا بارزا «أدينوا بتهم غير واضحة، على خلفية نشاطاتهم السلمية»، ويقضون عقوبات مطولة بالسجن. وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هيومن رايتس ووتش: «صورة محمد بن سلمان كرجل إصلاحي - التي صُرفت عليها أموال كثيرة - تسقط في وجه الكارثة الإنسانية في اليمن وأعداد النشطاء والمعارضين السياسيين القابعين في السجون السعودية بتهم زائفة». وأضافت: «الإصلاحات القليلة المتعلقة بحقوق المرأة لا تغطي الانتهاكات السعودية الممنهجة».أكد أن مهمته تنحصر في التبليغ بالدينعائض القرني: «تُبت» من السياسة وطلقتها ثلاثاً الرياض - وكالات: أعلن الداعية السعودي، عائض القرني، في مقابلة تلفزيونية، عن «توبته» من السياسة، على حدّ تعبيره، مشيراً إلى أنه أدرك بعد سنين طويلة أن مهمته «تبليغ الدين». وقال لبرنامج «ترند السعودية»، على قناة «إم بي سي»: إنه طلق «السياسة ثلاثاً لا رجعة فيها»، محدداً أن «مهمته تتلّخص في تبليغ الدين من خلال الآية والحديث». وردّ بهذا الشأن على منتقديه بعدم خوضه في الشأن العام وتحويل حسابه في «تويتر» إلى مجرّد أذكار وأدعية، بالقول: «لست محللاً سياسياً وقد تبت من السياسة، والحمد لله أدركت بعد خبرة سنين طويلة في الدعوة أن مهمتي تبليغ الدين، من جهة أخرى، نصح عائض القرني الرجال بعدم التعدّد والاكتفاء بزوجة واحدة، مشيراً إلى أن أكثر الناس المعدّدين لا يقومون بالحقوق. وقال: «أنا أنصح الإنسان أن يكتفي بواحدة، وإذا استطاع أن يستغني عن واحدة فالله يعينه، وأرى أن يبقى على واحدة وكافية والحمد لله والشكر، حتى لا يوجع رأسه ولا يوجع بنات الناس»، مشيراً إلى أن «أكثر الناس المعددين لا يقومون بالحقوق، ومن خلال التجربة الميدانية أرى أن يكتفي الإنسان بزوجة واحدة». على صعيدٍ آخر، وبخصوص حساباته على منصّات ومواقع التواصل الاجتماعي أقسم القرني بأنه لم يشترِ أي متابع له في «تويتر»، وقال: «والله لم أشترِ أيّ متابع من المتابعين ولا دفعت ريالاً، ولا أتقاضى أي مبالغ على الإعلانات، إعلاناتي للأوقاف والأيتام ولا أتقاضى شيئاً». وأشار إلى أنه رفض عروضاً مادية وسياحية قُدّمت له من بعض الفنادق مقابل الإعلان في حسابه بـ «تويتر». وأضاف: «رفضت ذلك حتى لا يتحوّل حسابي إلى تجارة واستغلال المتابعين في بيع الرتويتات والتغريدات، داعياً الدعاة إلى الابتعاد والترفّع عن المتاجرة بالإعلانات في حساباتهم؛ حتى لا تتحوّل من النصح والتوجيه إلى الفندقة وفن المطاعم». لكن القرني توقّف عن الحكم الشرعي في دخول كثير من الدعاة عالم الإعلانات واستغلال أعداد المتابعين في حساباتهم بـ «تويتر»، قائلاً: «لا أستطيع أن أقول في مثل هذا حلالاً أو حراماً، وذلك قياساً على نشر الإعلانات في الوسائل الإعلامية من صحف وتلفاز وقنوات فضائية»، مبيّناً أن «بعض الدعاة لديهم مقرّات وموظّفون مخصصون لإدارة حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي»، متسائلاً: «من أين يصرفون رواتبهم؟».

مشاركة :