«الأخبار الإيجابية» تنعش الأسهم وتفتح شهية المستثمرين

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: مهند داغر أكد خبراء ماليون تفاعل الأسواق مع الأخبار الإيجابية والنتائج الجيدة للبنوك، والتي قادت المستثمرين إلى تحقيق مكاسب رأسمالية نتيجة الشراء والبيع السريعين، مشيرين إلى تحسن مستويات السيولة، بالرغم من عدم وصولها إلى المستويات المرجوة منها.وتوقع الخبراء أن يتصاعد نشاط الأسواق مع استمرار ظهور نتائج بقية البنوك، وقرب نتائج شركات العقار، الأمر الذي من شأنه أن يعزز مستويات السيولة، ويزيد من العمليات الشرائية بالأسهم.أكد جمال عجاج، المدير التنفيذي لشركة الشرهان للأسهم والسندات، وجود ارتفاعات طفيفة في مؤشرات الأسواق الأسبوع الماضي، مع تذبذب واضح في الأسعار؛ نتيجة الشراء على بعض الأسهم، في وقت شهد قطاع البنوك قفزة نوعية في الأرباح.وأشار عجاج إلى أن أرباح بنك دبي الإسلامي فاقت التوقعات، إلى جانب الأرباح القياسية لبنك الإمارات دبي الوطني، فيما حقق سهم دبي الإسلامي ارتفاعاً لفترة قصيرة جداً، لاسيما أنه وصل إلى 6.55 درهم قبل ظهور النتائج، مشدداً على أن السهم يعتبر من الأسهم الجيدة جداً، إذا ما قورن بغيره من الأسهم.وأشار عجاج إلى وجود حركة على سهم الدار العقارية، وسط توقعات بتحقيق الشركة أرباحاً جيدة، في وقت سيطر التذبذب على حركة إعمار العقارية، مع قرب مستحقات توزيع الأرباح الاستثنائية على المساهمين.وفيما يتعلق بأسهم التأمين قال عجاج: «تعتبر أسهم التأمين ذات أسعار رخيصة نوعاً ما، متوقعاً أن تحقق شركات التأمين أرباحاً جيدة، خاصة أن جزءاً من أرباحها يعتمد على الأسهم».واعتبر عجاج أن سيولة الأسواق تسير في منحنى إيجابي، مقارنة مع الأسابيع الماضية، إلا أنها لم تصل إلى مستوى سوق الإمارات بشكل العام، وقوة الاقتصاد الذي تشهده الدولة، منوهاً بأن القلق والتردد غير المبرر في اتخاذ القرار لا يزال يسيطر على نفسيات المستثمرين، بالرغم من متانة الاقتصاد الوطني ونتائج الشركات الجيدة. بدوره قال المحلل المالي زياد الدباس: «شهد الأسبوع الماضي أخباراً جيدة ومهمة تفاعلت الأسواق معها بشكل إيجابي، وساهمت في ارتفاع حجم السيولة، في الوقت الذي استغل فيه بعض المضاربين هذه الأخبار، وحققوا مكاسبَ رأسمالية نتيجة الشراء والبيع السريعين».وتطرق الدباس إلى النمو المتميز في أرباح دبي الوطني، والذي بلغت نسبته 15% وقراره بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 40% من رأس المال، علماً بأن قيمة قروض البنك العام الماضي بلغت 304 مليارات درهم، وقيمة ودائع العملاء 326 مليار درهم، بينما ارتفع صافي أرباح مجموعة بنك دبي الإسلامي 11%، و حقق بنك الشارقة الإسلامي أرباحاً قيمتها 478 مليون درهم؛ لترتفع ربحية السهم إلى 18 فلساً، مقابل 17 فلساً عام 2016.ولفت الدباس إلى أن المصرف عزز رأسماله؛ حيث قام بزيادته منذ بداية العام الماضي مرتين: الأولى من خلال توزيع أسهم منحة على المساهمين عن عام 2016، والثانية عن طريق إصدار صكوك قابلة للتحويل لأسهم بمبلغ 267 مليون درهم؛ بحيث ارتفع رأس مال المصرف إلى 2.9 مليار درهم.وأشار الدباس إلى الدور المعنوي والنفسي الذي لعبه ارتفاع سعر النفط، وخاصة من قبل الاستثمار الأجنبي المؤسسي، مع حفاظ سعر النفط على مكاسبه عند مستوى 70 دولاراً، نتيجة تخفيض الإنتاج من دول أوبك وروسيا، منوهاً بأنه من المقرر أن تستمر هذه التخفيضات حتى نهاية هذا العام.وفيما يتعلق بشركة إينوك، تناول الدباس موضوع نفي الشركة بشأن أي خطة لدى المجموعة لطرح أي اكتتاب عام أولي في الوقت الراهن، علماً بأن المعلومات المتداولة تشير إلى أن الشركة أجرت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي مناقشات مع مستشارين مصرفيين؛ لطرح وحدة تجارة الوقود التابعة لها.وأعرب الدباس عن اعتقاده بأن توقيت الطرح خلال هذه الفترة غير مناسب، بعد أن تقلص حجم السيولة؛ نتيجة طرح أسهم إعمار للتطوير وأدنوك للتوزيع، مشيراً أيضاً إلى أن توزيعات شركة إعمار سوف تسهم في ارتفاع السيولة في الأسواق وانعكست هذه التوزيعات على سعر أسهم الشركة في السوق.وتابع الدباس، «أن إعلان شركة دريك آند سكل عن التفاوض على عقود بقيمة مليار درهم لمشروع تطوير واحة الزاوية في مدينة العين، يؤكد هذا الاستثمار الاستراتيجي وطويل الأجل الذي تقوم به الشركة يعزز من النظرة الإيجابية لمستقبلها».

مشاركة :