أمسيات تصطحب جمهور «الشارقة للموسيقى» في رحلة إلى سحر النغم

  • 1/20/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قادت العازفة المجرية كاتيسا إليني جمهور مسرح جزيرة العلم، مساء أمس الأول، إلى عوالم الموسيقى الخلّابة، والنغم الساحرة، في أمسية «سحر الكلاسيك في ليلة الجاز»، التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، في دورته الخامسة.استهلّت إليني الحفل، بمقطوعة للموسيقي العالمي فرانز ليست، عبّرت من خلالها، رفقة أوركسترا المهرجان بقيادة المايسترو محمد عثمان صدّيق، عن عراقة الموسيقى المجرية، وثراء الثقافة الفنية في بلادها، وجالت بالحضور الذي حضر للاستمتاع بأعذب المقطوعات، نحو عوالم النغم الشجيّ، وجمال الكلاسيكيات الموسيقية العالمية. واستمرت إليني في إبهار الحضور من خلال عزفها على آلة الكمان، لتقدّم واحدة من المقطوعات الموسيقية الخالدة التي استطاعت أن تشعل بها المدرجات بالأداء الذي رافقتها فيه جوقة الموسيقار صدّيق، كاشفة بإحساسها الشجّي عن لغة موسيقية لا تحدّها الحدود الجغرافية، ولم تكتفِ ابنة العاصمة المجرية بودابيست، بالعزف وحسب، بل قدّمت أغنية للفنانة الفرنسية إديث بياف (لا في إن روز)، كشفت فيها عن تمتّعها بخامة صوتية مشبعة بالإحساس والشجن، ترافقت مع عذوبة الموسيقى لتنسج حكاية عالمية من السحر والجمال. ولفتت إليني أنظار وأسماع الجميع، خلال عزفها على آلة فريدة من نوعها هي «الثيرمين»، وقدمت لوحة موسيقية للفنان الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي. وفي مزيج نادر يجمع بين ثقافة الألحان الشرقية، والموسيقية العريقة التي استلهمها العازفون من التراث، وروتها أوتار آلاتهم الموسيقية، لترسم خلال فعاليات اليومين الخامس والسادس من المهرجان، التي أقيمت في القصباء، وواجهة المجاز المائية، مشهداً موسيقياً مغايراً تجاوز حدود المكان والزمان.وعاش الزوار، أمسيتين أشعلتهما الأوتار ضياء، بتصاعد الألحان التي خطّتها الآلات الموسيقية، ورواها مجموعة من العازفين الموهوبين، الذين ألهبوا مشاعر الحضور. وانطلقت أنغام اليوم الخامس من فعاليات المهرجان ببصمة خاصة طبعتها أنامل فرقة «أوتار تعزف» التي تضم مجموعة من عازفي مركز فرات قدوري للموسيقى، منظم المهرجان. وقدمت الفرقة باقة متنوعة من الموسيقى الشرقية، شملت عدداً من المقطوعات التي ألفتها الفرقة، إلى جانب إعادة بعض المعزوفات لأغان من الفلكلور الشرقي، التي ألهبت حماس الزوار، وحركت مشاعرهم.واستحضر العازفون عبر موسيقاهم عبق الثقافات الموسيقية المختلفة، ومن خلال ألحان عبّرت عن رؤاهم لواقع تعيشه الأجيال، في محاولة للسفر نحو عوالم ترتقي فيها الروح، وتسمو على سواها.وضمن فعاليات اليوم السادس من المهرجان وفي ليلة من ليالي غرناطة قدم المؤلف والموزع الموسيقي، سامر أبو رسلان إلى جانب فرقته «أرابيسك الكلاسيكية» أمسية موسيقية، وغنائية، اعتمدت توليفة مزج خلالها بين الألحان العربية، والكلاسيكية الحديثة وفق نمط أندلسي.وقدمت الفرقة فقرة بعنوان «شمال الروح»، وبرع العازفون في توظيف جزء من التراث الموسيقي للشمال السوري، ومزجه بألحان كلاسيكية أفرزت مقطوعة من أجمل المؤلفات الكلاسيكية والشرقية وأعذبها بتناغم ودقة متناهية.

مشاركة :