دبي: ممدوح صوان قال كاليانا سيفاغنانام رئيس شركة «نيسان الشرق الأوسط»، ونائب الرئيس الإقليمي للتسويق والمبيعات في منطقة إفريقيا والشرق الأوسط والهند إن العالم يشهد ظهور حقبة جديدة للسيارات الكهربائية والسيارات الذاتية القيادة التي ستلغي النمط التقليدي لمظهر ووظائف ومزايا السيارات، مؤكدا أن صناعة السيارات تتغير بوتيرة متسارعة للاستجابة لتوجهات المستهلكين وقوى السوق الدائمة التغير.أضاف سيفاغنانام انه على الرغم من شعبية محركات الاحتراق الداخلي التقليدية في جميع أنحاء العالم، إلا أن مبيعات السيارات الكهربائية قد تزايدت على الصعيد العالمي، حيث وصل عدد السيارات الكهربائية على الطرقات إلى المليونين ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع تزايد وعي المستهلكين بفوائد قيادة السيارات الكهربائية وتأثيرها الإيجابي في البيئة.وأوضح سيفاغنانام أن التطور التكنولوجي عزز فوائد وقدرات السيارات الكهربائية لجمهور المستهلكين فانخفضت تكلفة البطاريات وأصبحت الأخيرة أكثر كفاءة وصار شحنها أسرع، ولم يؤدِ ذلك إلى تخفيض تكلفة امتلاك المركبات الكهربائية فحسب، بل عزز أيضاً من نطاق قيادة السيارة الكهربائية لمسافة أطول فارتفعت لأكثر من الضعف.وأضاف أنه مع تطور السيارات الكهربائية، ستختفي فجوة التكلفة مقارنة بنظيراتها من السيارات التي تعمل بالغاز في بعض الأسواق حول العالم. وفي الأعوام القادمة، سنشهد دمجاً أقوى وتطوراً أهم لتوجهات الأتمتة التي تسعى إلى التصدي للتحديات العالمية الرئيسية، مشيرا إلى أن أحد هذه التحديات العالمية يتمثل في ظاهرة ارتفاع عدد الوفيات وحوادث الطرق التي تسعى الدول في جميع أنحاء العالم إلى معالجتها. وتساهم التقنيات المدمجة في السيارات الكهربائية، مثل تنبيه السائق لأي أخطاء أو مشاكل، أو التحذير من التأخير أو المخاطر القادمة على الطريق، في الحد بشكل كبير من الأعطال والحوادث، ما يوفر وسيلة تنقل أكثر أماناً. وقد قطعت سيارة نيسان ليف أكثر من 3.6 مليار كلم حول العالم، مع انعدام أي حوادث خطرة.ولفت إلى انه يتم دمج المركبات حول العالم في المنازل والبنية التحتية والمجتمعات، من خلال تواصل السيارات المستمر معنا، والأهم من ذلك، مع المركبات الأخرى، وهي خطوات مهمة في التحول نحو المركبات المستقلة والذاتية القيادة.وأوضح سيفاغنانام ان الإمارات لديها مساع حثيثة للحدّ من انبعاثاتها الكربونية واعتمادها على عوائد النفط والغاز، حيث أطلقت الحكومة سلسلة من المبادرات الناجحة، الأمر الذي عزّز اهتمامها الراسخ بالاستدامة البيئية بما يتماشى مع رؤية الدولة 2021.وتتجلى هذه الجهود من خلال التركيز على التنمية المستدامة في إكسبو 2020، وإبرام الشراكة مؤخراً مع شركة نيسان كشريك السيارات الرسمي للمعرض حيث سيضم أسطول «نيسان» المشارك عدداً من السيارات الكهربائية.ونوه سيفاغنانام انه ومن خلال المبادرات الحالية التي أطلقتها كل من هيئة كهرباء ومياه دبي وهيئة الطرق والمواصلات لتحفيز أصحاب السيارات الكهربائية في دولة الإمارات، تشجع الدولة المستهلكين على شراء السيارات الكهربائية وحددت هدفاً يتمثل بتواجد 42 ألف سيارة كهربائية على الطرقات بحلول عام 2030. وتشمل الفوائد المقدمة لهذه السيارات مواقف عامة مجانية وشحنا مجانيا وإعفاء من الرسوم الجمركية وخصومات على تسجيل السيارات التي تحتوي على مقبس للشحن.وفي الفترة المستقبلية توقع سيفاغنانام أن تحدث المركبات الذاتية القيادة نقلة كبرى في أنظمة النقل العام الحالية. وقبل بضعة أشهر، أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي عن نجاح اختبار «أول سيارة أجرة طائرة في العالم»، ما يؤكد أن بعض التوقعات المستقبلية ستغدو واقعاً في القريب العاجل، مشيرا إلى ان الحكومات ومخططي المدن يعملون على مهمة بناء وتطوير بنية تحتية تلبي هذا التحول نحو اختيار السيارات الكهربائية.واكد سيفاغنانام ان نجاح شركات النقل وتصنيع السيارات، اعتمد على المرونة وسرعة الاستجابة لهذه التوجهات سريعة التغير، مشيرا إلى انه منذ ان أصبحت «نيسان ليف» أول سيارة كهربائية تباع في الأسواق في عام 2010 أصبح التحول نحو السيارات الكهربائية الشخصية حقيقة واقعة ولتعزيز مكانتها ووجودها لفترة أطول في السوق.وقال سيفاغنانام «تنتج هذه التغيرات عن قوى السوق وتوجهات المستهلكين، حيث يشير 20% من مشتري السيارات الجديدة في المتوسط أنهم سيختارون علامة تجارية أخرى للسيارة من أجل الحصول على خصائص اتصال أفضل».
مشاركة :